القلب المكاني في الأبنية الرباعية غير المضعفة في تاج العروس من أوله إلى الجزء الحادي عشر-دراسة وصفية تحليلية

فإن معجم (تاج العروس) للزبيدي موطن خصب للبحث اللغوي في ظواهره المختلفة؛ لذا قام عليه هذا البحث مختصًا بظاهرة القلب المكاني في العربية في الأبنية الرباعية غير المضعفة.

وقد سبقت جهود شتى في دراسة هذه الظاهرة في الدرس اللغوي القديم والحديث، ويأتي هذا البحث ليستكمل جانبا من جوانب هذه الظاهرة بجمع مادة لغوية من القلب المكاني في الأبنية دون أنواع القلب الأخرى الواقعة في الجملة، والمعنى والإيقاع، ليقدم في ثناياه الأبنية الرباعية غير المضعفة التي أوردها الزبيدي في معجمه تحت ترجمة مستقلة في جذرها الرباعي، ويربطها بمقلوبها، وينص على دلالتها مع بيان مواضع القلب فيها، وتصنيف القلب بحسب صفات الحروف، أو بعبارة أخرى: الأصوات التي تبادلت المواقع بحسب بُعْد المخرج و قربه، ويجمع بين أقوال العلماء الأوائل في إشاراتهم اللغوية إلى القلب المكاني، والحكمة منه، ومعرفة الأصل والفرع منه، ويربط ذلك كله بالفكر الصوتي في الدراسات الحديثة عند علماء اللغة المعاصرين، ويرتب حصيلة المادة اللغوية المستخرجة من هذا المعجم وفق الترتيب الأبجدي تيسيرا على الباحثين والمتعلمين.