الملخص
يقوم الخطاب المقدماتي بإضاءة النص، وفك شفراته، وتقديم صورة كاشفة عنه قبل الدخول إلى عالمه، ويتناول البحث بيان دور البعد التداولي في الخطاب المقدماتي للرسائل الأدبية الحديثة؛ بالتركيز على مدى مراعاته لأحوال المخاطبين ومقاماتهم، والتعرف على طبيعته، ومبادئه التواصلية، ونجاحه في تحقيق الوظيفة الإبلاغية، والكشف عن مقاصده مع الإشارة إلى وظائفه المتعددة. وخلص البحث إلى نتائج: أسهمت المبادئ التواصلية في مقدمات الرسائل الأدبية الحديثة في إفادة المخاطب قدر الحاجة مع الوضوح وعدم اللبس، ومراعاتها لمقتضى الحال، وبناء علاقة الاحترام والتقدير بين طرفي التخاطب، ووصف الكاتب بنعوت تليق بمقامه. قام الخطاب المقدماتي بعدة وظائف كالتواصلية القائمة على الحوار والتفاعل المثمر بين الكاتب والمتلقي، والوظيفة النقدية أبرزت تاريخ نشأة الرسائل، والإشارات النقدية الدقيقة، وركزت الوظيفة الإشهارية على أثر الرسائل في المتلقي، وأشارت الوظيفة الإخبارية إلى التعريف بكتاب الرسائل، وعلاقة مقدم الرسائل بكاتبها، وأهم العقبات في جمع الرسائل والتقديم لها.
الكلمات المفتاحية: الرسائل، الخطاب المقدماتي، المقام، التواصلية