ما تجاذَبَهُ الإعرابُ والبناءُ من الأسماء المُبْهَمَة
الملخص
ملخص البحث: الأسماء المبهمة هي أسماء الإشارة والأسماء الموصولة، وهي مبنيَّةٌ بالاتفاق؛ لمشابهتها الحرف إما معنى وإما وضعا وإما افتقارا كما هو شأن كل حرف .
وقد رأى العلماء - حينما استقرؤوا كلام العرب - أن مثنى الأسماء المبهمة مثل : "ذان، واللذان" وبعض جموع الأسماء الموصولة كـ"الَّذِينَ واللائِينَ" وردت على صورة الـمُعْرَب؛ ولذا اختلفوا في حكمها بين البناء والإعراب، فذهب جمهور العلماء إلى أنها مبنيَّةٌ، واستدلوا بأدلة نقليَّة وعقليَّة تُظْهِرُ قوَّةَ رأيهم . وذهب فريق من العلماء إلى أنها مُعْرَبة، وساقوا أدلة تؤيِّد رأيهم . وكان لابن كيسان وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهما الله– في هذه المسألة رأيٌ فريدٌ، وهو أن مثنى الأسماء المبهمة مبني ولم يُستعمل إلا بالألف، وأوردا أدلة تُعضِّد رأيهما . إلا أنه لا يُسَلَّم لهما ما ذهبا إليه؛ لمخالفته المنقول عن العرب .
ذكر بعض العلماء في كتبهم التعليمية أن مثنى الأسماء المبهمة وبعض جموع الأسماء الموصولة مُعْرَبٌ، وإن أيَّدوا بناءها في كُتُبٍ أخرى لهم، وما ذاك إلا من أجل التيسير في تعليم النحو .
الكلمات المفتاحية : تجاذَبَ، الإعراب، البناء، الأسماء، المبهمة .