تبخير المسجد النبوي وتعطيره في العصر العثماني نماذج مختارة

الملخص

تنوعت مظاهر عناية الدولة العثمانية بالمسجد النبوي واتخذت مسارات عدة ؛ كان منها ما يتعلق ببنائه وتجديد عمارته، وكان منها ما يرتبط بتعيين العاملين به من الأئمة والخطباء والمؤذنين والأغوات وغيرهم، وكان منها ما يختص بفرشه وتأثيثه وإضاءته، ومنها مايتعلق بسقاية زائريه وإيصال المياه إليه، ولم تُغفل الدولة العثمانية الاهتمام بتبخيره وتعطيره بشتى أنواع الروائح الطيبة الزكية، وإرسال كميات كبيرة منها تقديرا من سلاطين الدولة العثمانية وسائر أفراد المجتمع العثماني لمكانة المسجد النبوي الدينية في قلوب المسلمين، كذا حرصت الدولة على الاهتمام بالقائمين على تبخير المسجد وتعطيره وتخصيص الرواتب والأعطيات لهم، وتسابقت فئات المجتمع العثماني في إرسال الهدايا المتعلقة بالعطور والبخور من أمثال المباخر والمجامر والصناديق والصواني التي يوضع بها أنواع البخور والعطور، وتحملت خزينة الدولة العثمانية من أجل تبخير المسجد النبوي وتعطيره نفقات مالية كبيرة كانت تبذلها بسخاء وافر تعبيرا عما كان يخالج سلاطينها من مشاعر فياضة تجاه المدينة المنورة وساكنيها وزائريها ومسجد النبي الكريم -r - ؛ وهو الأمر الذي آثرث الدراسة أن يخرج في حُلَّةِ علمية موثقة بالشواهد والأدلة أمام فيض من المعلومات والدراسات التي حفلت بها الوثائق والمصادر التاريخية.

الكلمات المفتاحية:

تبخير/ المسجد النبوي/ تعطير/ العصر العثماني.
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.