المبهمات الزمانية في القرآن الكريم عند السيوطي، دراسة بلاغية. (من سورة الفاتـحة إلى سورة الحـج)
الملخص
علم المبهمات من العلوم التي اهتم بها العلماء قديماً، وألفوا فيه مصنفات خاصة، وذكروا فيها الآيات القرآنية التي فيها إبهام، ومن هؤلاء العلماء الإمام السيوطي، الذي تكلم عن علم المبهمات في كتبه: الإتقان في علوم القرآن، ومعترك الأقران في إعجاز القرآن، ومفحمات الأقران في مبهمات القرآن، وقد فاق كتاب "مفحمات الأقران" الكتب الأخرى التي تحدثت عن المبهمات القرآنية، وانفرد السيوطي فيه بذكر بعض شواهد المبهمات، التي لم يتطرق لها أحد – فيما قرأت ووقفت عليه- ممن سبقه في التأليف في علم المبهمات.
لكن هذه الشواهد القرآنية في علم المبهمات تحتاج إلى دراسة وإيضاح، خاصة فيما يتعلق بالبلاغة والبيان، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذا البحث.
وهذا البحث يحاول أن يسلط الضوء على نوع من أنواع المبهمات القرآنية عند السيوطي، ألا وهو: المبهمات الزمانية، فيذكر شواهدها، ويدرسها دراسة بلاغية، ويبين أسباب الإبهام فيها، ويكشف عن السر البلاغي فيها، وهل هي من انفرادات السيوطي؟ أم من نقولاته؟ متخذاً المنهج التحليلي منهجاً له في الدراسة والتحليل.
وأهم الأسرار البلاغية للمبهمات الزمانية التي خرج بها البحث هي: البيان، والتأكيد، والتقرير والتوضيح، والتعظيم، والترهيب والتهويل، والتهديد والوعيد، والامتنان، والتقليل.