رمزيّةُ الحيوانِ في شعرِ ابن المعتزّ
الملخص
يلقي هذا البحثُ إِنارةً قويّةً على ظاهرةٍ تقنيةٍ فنّيّة، ممثّلة برمزياتِ الحيوانِ وتحولاتهِ التي استثمرَها الشَّاعرُ العبَّاسِيّ ابنُ المعتز في أشعارهِ، إذْ تجاوزَ في نظرتهِ لعالمِ الحيوانِ حدودَ التَّأويلاتِ المجردةِ إلى أبعادٍ مضمرةٍ، وفضاءاتٍ تعدديّةٍ أكثرَ اتّساعاً ورَحابةً، تؤدي دوراً مهمّاً في اكتشافِ جمالياتِ النَّصِّ وتمنحه طاقةً هادرةً من المنافذِ الثَّقافيّةِ والفكريّةِ.
كما استطاعَ من خلالهِ إيجاد ركنٍ بلاغيٍّ في رفدِ تشكلاتِ الصُّورةِ الفنّيّةِ وبنيتها وملء فراغاتها التي أبرزَ فيها ميولاتِهِ النَّفسيّةَ ومقصدياتِهِ الشِّعريّة. ويطمحُ البحثُ إلى وقفةٍ تأمّليّةٍ منتخبةٍ مثمرةٍ عندَ محورينِ اثنينِ، هما: الأَوَّل: مرموزاتُ الحيوانِ في سياقِ تجربةِ ابن المعتزّ الشِّعريّة.
الثّاني: الحيوانُ مكونٌ نسقيٌّ في الرُّؤى وبنيةِ الخطابِ الشِّعْريِّ.