العروض العربي بين دعاوى التيسير وعبقرية بنائه (دراسة تحليلية نقدية ورؤية جديدة)

الملخص

لقد تناولت في ثلاثة مباحث من هذا البحث ثلاثًا من دعاوى تيسير العروض بالتحليل والنقد، الأولى للدكتور إبراهيم أنيس، والثانية للأستاذ محجوب موسى، والثالثة للدكتور إبراهيم عسيري، ومن خلال مناقشتي لهذه الرؤى التيسيرية ومقارنتها بمعالجة الخليل لتلك القضايا أثبتُّ أن أكثر المحاولات لم تستطع الفكاك من أسر نظريته حول موسيقى الشعر، فكل الميسرين وجدوا أنفسهم يرددون الحديث عن الظواهر التي تحدث عنها الخليل بمصطلح دون مصطلح، كما كشف البحث عن فلسفة الخليل من تفريقه بين الزحاف والعلة في مقابل ما رآه الميسرون من جمعهم بينهما تحت مسمى واحد، وتوصلت إلى أن التفريق بين المصطلحين يساعد في تيسير هذا العلم بخلاف الجمع بينهما.


كما أثبتُّ أن افتراضات الزحافات والعلة التي عابها كل أصحاب دعاوى التيسير  قد سدت بابا من الفوضى والعشوائية وعدم الاطراد، وفي الوقت نفسه قد جمعت بين الإيقاعات الموسيقية المتآلفة المنسجمة التي لا تخل بالإيقاع العام للبيت، وأن هذه الافتراضات التي افترضها الخليل تمثل أهم ملامح عبقريته.


وفي المبحث الرابع وضعت رؤية خاصة بي حول تيسير العروض، رأيت فيها أن التيسير الحقيقي لعلم العروض ينبغي أن يبدأ من التجديد في إستراتيجية تدريس العروض، ووضعت مجموعة من الخطوات المنهجية التي من شأنها  تيسير تدريس العروض، كما ناديت بالاكتفاء بالمعنى الاصطلاحي لمصطلحات العروض، وقدمت اقتراحا لتطوير كتابة البيت عروضيًا، وكتابة التفاعيل تحت البيت بالترميز لها، واقتراحًا آخر لتطوير فكرة الترميز لمصطلحات الزحاف والعلة، كما اقترحت وجود أنموذج لتيسير مفهوم القافية، وأنموذج آخر يجمع حروف القافية وحركاتها.

الكلمات المفتاحية:

موسيقى الشعر، افتراضات الزحافات، الترميز العروضي، حروف القافية.
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.