توظيف أسلوب المماثلة في لزوميّات المعرّي
الملخص
يُعنى البحث بتتبع أسلوب المماثلة عند المعرّي في ديوانه (اللزوميات) ببيان مفهومها في اللغة والفلسفة والبلاغة، وكشف الفروق بينها وبين أسلوب التشبيه؛ لأنّ منطلقات المماثلة مختلفة عن منطلقات التشبيه وإنْ كانا يجتمعان في علم البيان، ثم مناقشة الجانب المنطقي الذي تعرض فيه أطراف المماثلة متساوية، والجانب الشعري الذي تضيف فيه المماثلة للشعر بعدها البياني البلاغي.
وحصر البحث الطرق التي استمدّ منها المعري أطراف المماثلة، وتبيّن أنّ القضايا التي كانت تشغله إما أن تكون من عالم المحسوسات أو من عالم المعقولات، ومن خلال هذين العالمين ظهرت بنية الاتصال والانفصال التي أسهم أسلوب المماثلة ببيانها وإيضاحها.
واهتمّ البحث بعد حصر شواهد أسلوب المماثلة بدراسة المضامين الفلسفية التي ينتمي لها ديوان اللزوميات، وانقسم الحديث عن المضامين الفلسفية إلى تحليل أسلوب المماثلة في المضامين الفلسفية المتعلقة بالماورائيات، ودراسة المضامين الفلسفية في الوجوديات.