تقييم المقومات التسويقية لسوق التمور بمدينة عنيزة في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية
الملخص
يعد نخيل التمر أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية، والتي تعد الثالثة عالمياً من حيث ضخامة الإنتاج السنوي والذي بلغ 1.95158 طن لعام 2013م (الهيئة العامة للإحصاء 2015، ص422).
وكان لزيادة الإنتاج الأثر الواضح في اهتمام الدولة بضرورة تنظيم أسواق للتمور تخضع فيها المعاملات التجارية لقوانين ولوائح تنظم عملياتها، وتحمي المنتج والمستهلك.
يهدف هذا البحث إلى دراسة سوق التمور بعنيزة من حيث خصائصه، وتقييم الإنتاج والعلاقات المكانية لسوق إلى جانب تقييم المقومات التسويقية للسوق من حيث إتجاهات مسارات النقل والتخزين والمشكلات التي يواجهها التجار في هذه السوق.
ولقد أظهرت نتائج الدراسة أن التعامل التجاري في السوق يتم من خلال نوعين من التجار تجار جملة، وتجار تجزئة، وان معظم هؤلاء التجار (26%) يملكون محلات خارج السوق، وأن أكثرية النقل يتم بواسطة سيارات النقل الصغيرة (71%)، وان من أبرز المشاكل التسويقية التي يعاني منها التجار انخفاض سعر البيع في أوقات معينة (23%) وعدم وجود شركة تسويقية (19%) فيما تأتي بقية المشاكل في مراتب لاحقه. وأظهرت نتائج تقيم المقومات التسويقية ان ضعف النقل يأتي على رأس المقومات التسويقية والتي تؤثر على التجار، تليها مدى توافق الطلب مع المعروض وضعف التخزين ونقص العمالة، بينما تأتي مدى تلقي الدعم الحكومي أو من جهات خاصة في المراتب الأخيرة.
وقد اظهرت نتائج هذه الدراسة أنه بإنشاء سوق التمور بعنيزة أمكن تحقيق الكثير من الأهداف إلا أن السوق مازال يحتاج إلى إدخال نظام للإنتاج والتسويق ضمن قاعدة بيانات معلوماتية لرفع الكفاءة التسويقية وتنمية خدماتها إلى جانب الاخذ بالنظم الحديثة سواء في التخزين أو وضع الواقيات للشمس حتى تحافظ على جودة التمور، إضافة إلى إيجاد شركة تشغيلية تقوم على استثمار المحلات داخل السوق.