آليات الحِجاج في كتاب"الفروق اللغوية" لأبي هلال العسكري (395هـ) "الباب الأول نموذجا"

الملخص

 يعد الخطاب الحجاجي البؤرة المركزية في إيصـال الأفكـار وتثبيـت المقاصد في ذهن المتلقي، إذ ينطـوي علـى أثـرٍ فعالٍ فـي إقنـاع الآخـرين؛ كونه محاولـة واعية مـن المـتكلّم للتـأثير فـي المتلقـي، ومن ثم دفعه نحو تبني رأي ما، وقد نال كتاب "الفروق اللغوية" لأبي هلال العسكري عنايـــة كثيـــر مـــن البـــاحثين والدارســـين، فدرسوه بمناهج مختلفة سياقيّة ونصيّة إلا أنّ المنهج التداوليّ ممـثّلاً فـي الحجـاج لـم يكــن لــه نــصيب مــن هــذه الدراســات، علــى الــرغم من أنه ظهر فــيه بجلاء؛ حيث سعى الـعسكري إلى إثبات رأيه في قضية الترادف من خلال توظيف جملــة مــن الحجـج اســتعان في عرضها بعوامــل وروابــط لغويّــة ذات دلالات حجاجيــة، وأدلة مستمدة من موادّ إقناعيّة متنوعة، ومن هنا يتجه هذا البحث إلى تسليط الضوء على هذا الكتاب باختيار الباب الأول نموذجا منه في محاولة لمقاربـة الآليات الحجاجيّـة المختلفـة التـي وظّفهـا العسكري؛ للتأثير في المتلقي وإقناعه .


ولتحقيق تلك الأهداف توزعت الدراسة على تمهيد ومبحثين، جاء الأول منهما لتطبيق التحليل التداولي للآليات الحجاجية على خطاب العسكري وفق نظرية ديكرو، وفيه: (الروابط والعوامل الحجاجية ــ السلم الحجاجي ـ الأفعال الكلامية) في حين جاء الثاني محاولة مقاربة نموذج الدراسة حجاجيّاً وفق رؤيـة بيرلمـان وتتيكـاه من خلال إلقاء الضوء على بعض الوسائل الحجاجية الأخرى التي استعان بها العسكري لتدعيم أفكاره وتثبيت مقاصده.

الكلمات المفتاحية:

الترادف، الفروق اللغوية، السلم الحجاجي، الروابط الحجاجية، العوامل الحجاجية.
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.