استخدام المؤشِّرات الطَّيفيَّة في دراسة حركة رمال الجافورة وآثارها البيئيَّة بشرقيِّ المملكة العربيَّة السُّعوديَّة خلال الفترة ما بين عامي 2000- 2019م
الملخص
تشهد المنطقة الشَّرقيَّة عمليَّات تذريةٍ ريحيَّةٍ في معظم فصول السَّنة، وخاصَّةً أنَّها تتميَّز بوجود ثلاثة بحارٍ رمليَّةٍ تتمثَّل في: صحراء الدَّهناء، وصحراء الجافورة، وصحراء الرُّبع الخالي، الأمر الذي يعرِّض المراكز العمرانيَّة والحيازات الزِّراعيَّة وطرق النَّقل إلى خطر زحف الرِّمال التي تقع في الحدود المجاليَّة لتلك البحار الرَّمليَّة. تعدُّ صحراء الجافورة -ذات الأصل البحريِّ- الأكثر تأثيراً على بيئة المنطقة، لذا أضحت دراسة خصائصها وحركتها وتأثيراتها البيئيَّة أمراً بالغ الأهميَّة. وقد مكَّنت المؤشِّرات الطّيفيَّة والمسح الميدانيِّ -كمؤشِّر اختلاف النَّبات NDVI، ومؤشِّر كشف التَّغيُّر Change Detection، ومؤشِّر معدَّل الاحمرار Redness Rating، ومؤشِّر التَّوزيع المكانيِّ للكثبان الرَّملية NDSI- إلى تبيان أنَّ الكثبان الرَّملية الهلاليَّة، والفرشات الرَّملية هي النَّمط السَّائد في صحراء الجافورة. كما استطاعت تقنيَّة الاستشعار عن بُعد الكشف عن الخصائص المورفولوجيَّة واللَّونيَّة لها، حيث يُشِير لونها الأصفر إلى أصلها البحريِّ، بينما يُشِير اللَّون البنيُّ الباهت واللَّون البنيُّ الباهت جدَّاً إلى أصلها القاريِّ. وقد قُدِّرت حركة زحف الرِّمال بمعدَّلٍ سنويٍّ بلغ 15.5 متر، والتي أثّرت بدورها على التَّوزيع الجغرافيِّ للغطاء النَّباتيِّ، إضافةً إلى تأثيرها على عددٍ من المراكز العمرانيَّة وطرق النَّقل المختلفة.