العتبات بوصفها عوالم ممكنة سياقية رواية "ساق البامبو" أنموذجا
الملخص
تناول البحث دور العتبات بوصفها استراتيجية نصية وأداة تأويلية تسهم في إنتاج عوالم ممكنة مضللة، ولذلك اقتصرت الدراسة على توظيف مفهوم العوالم الممكنة عند أمبرتو إيكو في تحليل وظيفة العتبات التأويلية في رواية ساق البامبو. وكان تحديد العوالم التخييلة الممكنة يتم من خلال تحديد أفرادها، ثم تحديد خصائص كل فرد بالرجوع إلى العوالم المرجعية بوصفها أبنية واقعية ثقافية، وإجراء المقارنات بينها وبين عوالم الرواية التخييلية. وكان اقتراح مصطلح "السياقية" وإطلاقه على هذه العوالم الممكنة التي تخلقها عتبات النص تمييزا لها عن بقية عوالم الحكي السردية. وهو مصطلح جديد بإيحاء من مصطلح المدار السياقي الخاص بالباحث السيميائي عبد اللطيف محفوظ الذي عني بتوظيفه في تحليل استراتيجية المؤلف وأغراضه التأليفية التي تسبق وجود النص. فالعوالم الممكنة السياقية التي تصدرت العتبات والناتجة عن الأغراض التأليفية قد تلتقي مع عوالم المتن السردية، وقد تتناقض معها؛ حيث تضافرت عتبة الغلاف والتصديرات والاقتباسات والحواشي في خلق أفراد تغيرت خصائصهم، وتبدلت مع تقدم القارئ في القراءة، وتنقله بين عوالم الرواية الممكنة وعالم الواقع بوصفه بناء ثقافيا.