شركة الهند الشرقية الفرنسية بين الدوافع والمنافسة 1075- 1225هـ/ 1664-1810م
الملخص
كانت فرنسا إحدى القوى الأوروبية الاستعمارية التي أولت بناء قوتها الذاتية؛ سعيًا منها للوصول إلى منافسة القوى الأوروبية الأخرى، والتي بموجبها دخلت فرنسا كطرف في تطَلُّعِها إلى خيرات الشرق من خلال إرسال أساطيلها البحرية إلى أرخبيل جزر الهند في منافسة مع باقي القوى الأوروبية الاستعمارية الأخرى؛ للاستحواذ على تجارة التوابل وخيرات الشرق، إذ كان التواجد الفرنسي الطموح في الشرق قد أدى بها إلى إنشاء شركة الهند الشرقية الفرنسية المصحوبة بتواجد عسكري، بهدف احتكار تجارة التوابل ومنتجات الدول الآسيوية بشكل عام، ومن ثَم أخذت على عاتقها التوسُّع إلى مناطق جديدة في أقصى شرق آسيا وشبه القارة الهندية، و دخولها لاحقًا إلى السوق الفارسي التي رأت فيها أنها مركز جيد للتجارة، ثُم أخذت تتوسع في علاقاتها مع فارس وذلك عبر إنشاء مراكز تجارية وإدارية من أجل مدِّ سيطرتها على تجارة منطقة الخليج العربي ما بين البصرة شمالًا وحتى مسقط جنوبًا، ولوجود إنجلترا في المنطقة في ذلك الوقت فقد تأثرت شركة الهند الشرقية الفرنسية من جراء ذلك التنافس المحموم مما أدى في الأخير إلى أفول نجمها واضمحلال تواجدها في آسيا ومنطقة الخليج العربي ومن ثَم زوال نفوذها.
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.