من الحقيقة الأنطولوجية إلى الحقيقة الإبستمولوجية. قراءة في كفاية العامل النحوي التفسيرية
الملخص
يقوم البحث على المنهج الوصفيّ والمقارن؛ ليُلخِّص موقف ناقدي نظام العامل في التراث النحوي العربي من جهة عدِّهم إياه نظامًا مفروضًا على اللغة من خارجها، ويبيّن خلفيّات هذا النقد إبستمولوجيًّا والظروف التي دعت اللسانيّين البنيويّين إلى تبنّيه واعتماده. ثم يقدِّم تفصيلًا لتصّور الحقيقة العلميّة في إطار فلسفة العلم، وتحوّلات هذا التصوّر، وعلاقة ذلك بفهم طبيعة العلاقة بين الواقع المدروس والنظريّة المُفسّرة، وأثر هذه التحوّلات في فهم مبدأ السببيّة وتفسيره. ويبيَّن البحث بعد ذلك طبيعة تصوّر نحاة العربيّة للنظريّة التفسيريّة التي قدّموها للتراكيب المختلفة انطلاقًا من نصوصهم التحليليّة، وأثر هذا التصوّر في تبديد النقود التي كانت موجّهة إلى التراث النحويّ العربيّ بوصفها نقودًا منطلقة من مقدّمات لم تفهم منطق النحاة الذي اعتمدوه في بناء نظريّتهم، ولم تراع السياقات التاريخيّة والظروف التي نشأت فيها الأنحاء الغربيّة من جهة والنحو العربيّ من جهة أخرى.
الكلمات المفتاحية: فلسفة العلم، التفسير العلمي، البنيوية، العامل النحوي.
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.