الإفادة في النَّحو العربي في ضوء نظريَّة الملاءمة: مقاربة إدراكية

الملخص

تعدُّ (الإفادةُ) مبدأً أساسيًّا يحكُم التَّواصل اللُّغويَّ، وقد اختلفت التيَّارات اللغويَّة واللِّسانيّة في مقاربتها؛ وقد رأينا معالجات تركيبيَّة ودِّلالية وتَّداولية لهذا المبدأ في النَّحو العربي، وهي مبثوثَةٌ في مواضعَ عدَّة، ولم يُصرَّح بها في كثيرٍ مِن الأحيان، ولم تنتظم في سِمطٍ واحدٍ، أو إطارٍ نظريٍّ محدَّدٍ. ويسعى هذا البحث إلى دراسة (الإفادة) في ضوء اللِّسانيات الإدراكيَّة، ثم ينظرُ في إمكانيَّة استثمار التَّصوُّر الإدراكي في إعادة صياغة مفهوم الإفادة في النَّحو العربي أو تطويره.


 يتكوَّن البحثُ مِن محورَين اثنين: يدرُس أوَّلهُما (الإفادةَ) مِن منظور لسانيٍّ إدراكيٍّ، سواء أكانت في مستوى المتكلّم وهو يقوم بعمليّة إظهار استدلاليّ، أم في مستوى السَّامع وهو ينجز عمليّة استيعاب استدلاليّ. وأمَّا المحور الثَّاني فسوف يستثمِرُ التَّصورات اللِّسانية الإدراكية في إعادة قراءة مفهوم (الإفادة) في النحو العربي.


 وسيعتمد البحث المنهج الوصفيّ التحليليّ وينطلق من المقاربة اللسانيّة الإدراكيّة للتواصل اللغويّ. وهو يطمح إلى إثراء مفهوم (الإفادة) وتطويره في النحو العربي، وذلك بتأكيد أهميَّة الملاءمة بوصفها شرطًا مِن الشروط الأساسيّة لتتحقّق الإفادة في الكلام.


الكلمات المفتاحية: إفادة، ملاءمة، لسانيّات إدراكيّة، افتراض، تواصل إظهاريّ استدلاليّ.

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.