حملة يوحنا الثاني كومنين على بلاد الشام وقيليقية عام 531-532هـ/ 1137م – 1138م
الملخص
الملخص
ظهر الصراع الصليبي البيزنطي كأحد نتائج الحملة الصليبية الأولى، فجاءت حملة يوحنا الثاني على الشام وقليقية امتدادا للحملات البيزنطية على المناطق التي كانت تابعة للدولة البيزنطية في أرمينيا الصغرى والشام خاصة أنطاكية، وقد تمت دراسة هذه الحملة من وجهين: الأول يمثل الصراع الصليبي البيزنطي من جهة، والثاني يمثل الصراع بين الدولة البيزنطية والسلاجقة بوجه عام والدانشمند بوجه خاص، حيث قادت العديد من الأسباب يوحنا الثاني إلى القيام بهذه الحملة، ففي أرمينيا توافقت الحملة ورغبة الإمبراطور لتأمين الحدود مع آسيا الصغرى والقضاء على التحالف الأرمني الدانشمندي، أما في أنطاكية فاتخذ يوحنا الثاني من معاهدة ديفول ذريعة لبسط نفوذه عليها، وإعلان تبعيتها للدولة البيزنطية، ومن ثم القضاء على نفوذها في قيليقية، كما كانت جهود عماد الدين زنكي وحركته الاستردادية؛ وراء استنجاد الصليبيين ببيزنطة، وقد وافق ذلك الاستنجاد طموح يوحنا الثاني في تحقيق مشروع بيزنطي صليبي يهدف لتكوين إمارة صليبية شمال أنطاكية مقابل التنازل عن أنطاكية لبيزنطة.
الكلمات المفتاحية: يوحنا الثاني – أنطاكية – قيليقية- عماد الدين زنكي

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.