الهويّة الاستشراقيّة وتأثيرها في قراءة العلاقة بين الأدب والدين: دراسة نقدية في نماذج أمريكية

الملخص

تسعى هذه الدراسة إلى اكتشاف رؤية الاستشراق للأدب العربي والدين الإسلامي باعتبارها مسألة نقدية عربية، وقد بدأت بتبيان مقام الدين في الغرب منذ محاولات افتكاكه من سلطة الكنيسة إلى تكسيته بكسوة إنسانية فردية، ترخص للفرد حرية المراجعة والتأويل، فانطلق الاستشراق الأوروبي نحو الحضارة الإسلامية مدفوعًا بغايات دينية واقتصادية وحاملًا معه هوية دينية تنتصر لمرجعيتها تارةً، وتؤثر حرية التقليب وإسقاط الجدليات الغربية تارةً أخرى، مستعينة بالمنهج التاريخي والمنهج الفيلولوجي. وبعد انهيار القوى الأوروبية افتتحت الأعمال الأمريكية منصة الاستشراق، فانتفعت من منتجات الكلاسيكيين/الأوروبيين المعرفية، واجتذبت مجموعة من الباحثين المهتمين بالشرق الأوسط، ثم عدّلت مسار الاستشراق بما يخدم أهدافها القومية والإمبريالية بوساطة مراكز التفكير، ما أدى إلى إحلال الدراسات الثقافية أو دراسات الشرق الأوسط محل الدراسات الأدبية العميقة في الجامعات الأمريكية، وتطويع اللغة العربية لأغراض تواصلية براغماتية، ومع قلة المتخصصين في اللغة العربية وآدابها، انتقى البحث ثلاثة نماذج أمريكية ناضجة وعارفة بأدب العرب؛ هم: غرونباوم، وياروسلاف، وسوزان. وقد انتهت الدراسة إلى تلاشي الهوية الاستشراقية العامة، وزوال منهجيتها التقويضية، واستمرار مناهجها الفيلولوجية والأنثروبولوجية في القراءة النقدية المباشرة وغير المباشرة لعلاقة الأدب بالدين.


الكلمات المفتاحية: الاستشراق، الهوية، الثقافة، الإمبريالية، الأدب، المنهج.

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.