دوافع هواية الصيد كنشاط سياحي وتوزيع مناطق ممارستها

دوافع هواية الصيد كنشاط سياحي وتوزيع مناطق ممارستها

دراسة استطلاعية على بعض هواتها من أبناء منطقة القصيم

أحمد بن محمد الشبعان

أستاذ مساعد الجغرافيا الاجتماعية

قسم الجغرافيا، جامعة القصيم

 (قدم للنشر 1/ 5/1429هـ؛ وقبل للنشر 11/ 3/1430هـ)

ملخص البحث. هناك توجه لدى كثير من المسئولين في الدولة لتشجيع السياحة الداخلية لاعتبارات اجتماعية واقتصادية وغيرها، وهواية الصيد نمط من النشاط الذي يمارس من قبل شريحة عريضة من الهواة يلبي رغبة لديهم لدوافع متعددة وفي الوقت نفسه يقابل هذا التوجه اهتمام من ِقبل محاولة الحفاظ على الحياة الفطرية وتنميتها، وهذا يستلزم السعي لإنجاح كل الاتجاهين وأن لا تعارض بينهما؛ ومن جهة أخرى فإن هذا النوع من الدراسة يمثل حاجة ملحة للصادين أنفسهم ممن يسعى لممارسة هوايته قي بيئة مناسبة.

وتنحصر هذه الدراسة في هواة صيد الطيور المهاجرة فقط، مما يعني استبعاد هواة القنص وغيرهم. وانصبت هذه الدراسة على هواة الصيد من أبناء القصيم (مجتمع الدراسة) أما عن المجال الجغرافي لممارسة هذه الهواية فإنه في مواقع مختلفة من المملكة كالسواحل الشمالية الغربية والصمان والتيسية والحدود الشمالية وغيرها.

وتهدف هذه الدراسة الاستطلاعية للفت النظر لأهمية هذا النوع من السياحة الداخلية، مع ضرورة توعية هؤلاء الهواة بأهمية العناية بحماية الحياة الفطرية، كما تهدف إلى نقل جوانب من واقع ممارسة هذه الهواية من الميدان من خلال الدراسة الاستطلاعية، إلى جانب محاولة التوصل للدوافع الأساسية التي تشجع الصيادين لممارسة هذه الهواية والتعرف على التوزيع الجغرافي لبعض مناطق الصيد في المملكة.

وتمثل هواية الصيد مشكلة بحثية ذات أهمية نظرية وتطبيقية، فقد تقصت أبعاد هذا النوع من الهواية وبحثت في أسرار دوافعها وتم الوصول إلى أبرز الدوافع التي تحمل هواة الصيد على ممارسته. واستخدم في ذلك المنهج الوصفي، لكون هذا المنهج يحتوي على أساليب متعددة قادت الباحث إلى توظيفها في وصف وتفسير الظاهرة المدروسة.

وبينت الدراسة أن من أبرز الدوافع للقيام برحلة الصيد يكمن خلف متعة جلسة إعداد طعام الرحلة وسعي كثير من الصادين إلى التعود على ممارسة هذه الهواية لكسب الخبرة، كما بينت الدراسة أن هناك علاقة بين العمر والتدريب على الصيد. وعلى الرغم من تصنيف هواية الصيد في بعض المصادر ضمن الأنشطة السياحية الرياضية! إلا أن هذه الدراسة تميل إلى اعتبار هواية الصيد ضمن السياحة البيئية، حيث سجلت دوافع الصيد غير المباشرة (دوافع سياحية) نتائج تؤكد هذا التوجه.

وفي نهاية الدراسة تم عرض بعض التوصيات التي يؤمل الاستفادة منها.