مقامات ذكر الرسول r باسمه (محمد) في القرآن الكريم
الملخص
مقامات ذكر الرسول r باسمه (محمد) في القرآن الكريم
دراسة بلاغية تحليلية
مها بنت إبراهيم بن عبدالله المشيطي
الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية
(كلية التربية الأقسام الأدبية) جامعة القصيم
(قدم للنشر 18/3/1429هـ؛ وقبل للنشر 24/6/1429هـ)
ملخص البحث. كان أحب أسماء الرسول r إليه " رسول اللَّه " إلا أن اللَّه – تعالى – ذكره في القرآن الكريم باسمه العلم " محمد " في أربعة مواضع وباسمه (أحمد) في موضع واحد مناسبة للمقام، وهذه الآيات هي الآيات الواردة في هذا البحث، وقد وزعت على خمسة مباحث:
فقد جاء المبحث الأول باسمه (أحمد) على لسان عيسى – عليه السلام – في بشارته به قال تعالى: ﭽ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭼ [الصف] لكونه r أكثر الأنبياء حمداً لربه فهو أحمد منهم، فجاء موافقاً للمقام والسياق الذي ورد فيه.
جاء المبحث الثاني في قولـه تعالى: ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭼ [آل عمران]، حيث أراد سبحانه وتعالى أن يصل المسلمين مباشرة بخالقهم دون أن يفتنوا بشخص محمد؛ لأنه بشر تجري عليه سنن اللَّه في خلقه.
وجاء المبحث الثالث في قولـه تعالى: ﭽ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﭼ [الأحزاب] إبطال لأن يكون شخص محمد أباً لأحد أتباعه.
وجاء المبحث الرابع في قولـه: ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭼ [محمد] يشير إلى أن الإيمان الحق لابد أن يقرن بشخص محمد r كما في الشهادة: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمداً رسول اللَّه.
وجاء المبحث الخامس في قولـه: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭼ [الفتح] فإن المقام مقام مدح وثناء عطر على شخصية الرسول؛ لأن اسمه مشتق من الحمد، فقد كثرت خصاله المحمودة.
ويوصى في خاتمة البحث بزيادة الدراسات القرآنية الباحثة عما وراء الأساليب من غايات ومقاصد.