الذكاء الوجداني وقدرته التنبؤية في ضوء علاقته بسمات الشخصية وبعض القدرات العقلية
الملخص
الذكاء الوجداني وقدرته التنبؤية في ضوء علاقته بسمات الشخصية وبعض القدرات العقلية
د. ربيع عبده أحمد رشوان
أستاذ علم النفس المساعد، كلية التربية – جامعة القصيم
Rashwan_75@yahoo.com
(قدم للنشر في 18/3/1431هـ؛ وقبل للنشر في 22/10/1431هـ)
ملخص البحث. هدفت الدراسة للتعرف على علاقة الذكاء الوجداني ببعض القدرات العقلية (الذكاء اللفظي، معاني الكلمات، الإدراك المكاني، التفكير الاستدلالي) وسمات الشخصية الخمسة الكبري، ومعرفة مدى إسهام الذكاء الوجداني وأبعاده الفرعية في التنبؤ بالإنجاز الأكاديمي والشعور بالسعادة بجانب القدرات العقلية وسمات الشخصية وذلك لدى عينة مكونة من 216 طالباً وطالبة بجامعة جنوب الوادي متوسط أعمارهم 19.55 سنة بانحراف معياري 0.68، طبق عليهم مقياس الذكاء الوجداني من إعداد Schutte et al في 1998 تعريب وتقنين الباحث وقائمة سمات الشخصية الخمس الكبرى إعداد عبد المنعم أحمد الدردير في 2004، واختبار القدرات العقلية الأولية إعداد أحمد ذكى صالح في 1987، واختبار الذكاء اللفظي إعداد حامد زهران في 1977، واستبانة أكسفورد للسعادة إعداد Hills & Argyle في 2002 تعريب وتقنين الباحث، وباستخدام تحليل التباين ومعامل الارتباط وتحليل الانحدار المتعدد أظهرت النتائج عدم وجود تأثيرات ذات دلاله إحصائية لمتغير النوع (ذكور، إناث) أو التخصص الأكاديمي (علمي/ أدبي) أو التفاعلات المشتركة بينهما على الذكاء الوجداني أو أبعاده الفرعية، ووجدت علاقات ذات دلالة إحصائية بين الذكاء الوجداني وجميع سمات الشخصية، وكذلك وجدت علاقة ضعيفة ولكنها ذات دلالة إحصائية بين الذكاء الوجداني وبين الذكاء اللفظي والتفكير الاستدلالي، وأن جميع سمات الشخصية والذكاء اللفظي تسهم في التنبؤ بالذكاء الوجداني وأبعاده الفرعية، وأن الذكاء الوجداني لا يسهم في التنبؤ بالإنجاز الأكاديمي بجانب القدرات العقلية وسمات الشخصية، بينما يسهم في التنبؤ بالسعادة وطيب الحال الوجداني بجانب القدرات العقلية وسمات الشخصية.