توظيف التراث السردي في الخطاب الروائي العربي
الملخص
توظيف التراث السردي في الخطاب الروائي العربي
د. علا السعيد حسان
أستاذ مساعد الأدب والنقد الحديث بجامعة القصيم
(قدم للنشر في 25/7/1431هـ؛ وقبل للنشر في 9/11/1431هـ)
ملخص البحث. يتناول البحث توظيف التراث في الرواية العربية، وعودة الرواية العربية إلى التراث بكل أنواعه وأشكاله لاستثماره ضمن نسيجها التكويني، ويتنوع توظيف التراث ما بين توظيف التاريخ شكلاً ومضموناً، وتوظيف التراث الأدبي والثقافي، وتوظيف التراث الديني والصوفي، وتوظيف الموروث الشعبي.
ويتخذ توظيف التراث عدة أشكال، منها :
أولا: التوظيف الشكلي : الانطلاق من النوع السردي القديم لتوظيفه وذلك بالنهج على نهجه وإتباع خصائصه، وحضور النوع القديم في الرواية ، فيبرز في أشكال السرد ولغة الخطاب الروائي، فنجد حضور أنواع ذات أسلوب قديم مثل فن المقامة والرسائل وفن الخبر وأدب الرحلة وغيرها من الفنون التراثية كما في " المقامة الرملية" لهاشم غرايبة و"مدونة الاعترافات والأسرار " و"رسالة البصائر في المصائر " لجمال الغيطاني و" الوقائع الغريبة في اختفاء أبي النحس المتشائل " لإميل حبيبي..ويبدو النص هنا امتداداً للتراث يوظف عناصر السرد التراثية ضمن صياغة عصرية.
ثانياً: التوظيف الموضوعي: الانطلاق من نص بعينه وتوظيفه كما في "الزيني بركات " للغيطاني و"رحلة ابن فطومة" وليالي ألف ليلة" لنجيب محفوظ ، " وألف ليلة وليلتان" لهاني الراهب، فيستثمر المؤلف بنية نص محدد ، ويسير على نهجها مضيفا إليها ومنتجا دلالة جديدة.
ثالثا: التوظيف الجزئي ويمثل في اقتباس جزئي لبعض عناصر الفنون التراثية أو لأكثر من فن في نص واحد. كما في " التجليات" للغيطاني، و" رمل الماية " لواسيني الأعرج و"ثلاثية أيام الإنسان السبعة" لعبد الحكيم قاسم.