حديثِ "بُعثتُ بِجَوامِعِ اْلكَلِمِ" دلالاته وأسراره البلاغية
الملخص
حديثِ "بُعثتُ بِجَوامِعِ اْلكَلِمِ" دلالاته وأسراره البلاغية
د. عبدالعزيز بن صالح العمار
الأستاذ المشارك في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي
كلية اللغة العربية ـ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
aa2008ss@gmail.com
(قدم للنشر في 7/4/1431هـ؛ وقبل للنشر في 10/9/1431هـ)
ملخص البحث. بدأت هذه الدراسة بمقدمة ذكرتُ فيها أهمية الموضوع، وأسبابَ اختياره، وأشرتُ فيها إلى أن حديث الدارسة، ومحور البحث وهو قوله– عليه الصلاة والسلام - : " بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَا اَنَا نَائِمٌ اُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الاَرْضِ، فَوُضِعَتْ فِي يَدِي"([1])
وفي رواية أخرى عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " اُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْكَلِمِ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَمَا اَنَا نَائِمٌ الْبَارِحَةَ اِذْ اُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الاَرْضِ حَتَّى وُضِعَتْ فِي يَدِي".([2]) بحاجة إلى دراسة بلاغية، ووقفات تأملية؛ لبيان ما احتواه من إشارات، ولبيان المراد به، مبيناً في الوقت نفسه طرافة الموضوع وجدته، وما يتميز به، لكون الحديث فيه عن بلاغة الرسول e سيكون من خلال حديثه – عليه الصلاة والسلام – عن منطقه، وما تميز به من الفصاحة والبلاغة، وعمَّا خصه به ربه ومولاه – عزَّ وجل – من جوامع الكلم وفواتحه وخواتمه.
وقد جاء البحث في مبحثين: المبحث الأول: بعنوان: معاني "جوامع الكلم"، ذكرتُ فيه المراد بها، والخلاف في تحديدها، والقول الراجح في ذلك، وأسباب ترجيحه. وأما المبحث الثاني، فقد كان بعنوان: وقفات تأملية مع حديث " بُعثتُ بجوامع الكلم"، وقد أطلت الوقوف مع هذا المبحث، ذكرتُ فيه سبع وقفات مهمة من دلالات الحديث، وأسراره البلاغية.
ثم ختمت الدراسة بخاتمة اشتملتْ على أبرز النتائج التي خرجتُ بها من هذه الدراسة، والوصايا التي أوصيتُ بها في نهاية هذه الدراسة. ثم ذيلتُ هذه الدراسة بثبت للمصادر والمراجع التي تم الرجوع إليها، والإفادة منها في كتابة هذا البحث.
([1]) صحيح البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب قول النبي: نُصرت بالرعب مسيرة شهر، رقم الحديث: 2977.
([2]) صحيح البخاري: كتاب التعبير، باب رؤيا الليل، رقم الحديث: 6998 .