المرأة القرشية مكانتها وتجارتها
الملخص
المرأة القرشية مكانتها وتجارتها
د. عواطف بنت أديب سلامة
أستاذ مساعد في قسم التاريخ، كلية الآداب- جامعة الملك سعود، الرياض
(قُدم للنشر في 17/7/1431هـ، وقبل للنشر في 30/4/1432هـ)
ملخص البحث. نقوش جبل العقلة القريب من شبوة ذات أهمية. ومنها نقش الملك (العز يالط بن عم ذخر)270/278م. والذي دونه بمناسبة احتفالية موسمية تقام عند قلعة (أنود). ورأيت ارتباط اسم القلعة باسم المعبودين (أن) (ود).
جاء في النقش ذكر ضيوف الاحتفالية الملكية: كبار التجار -وفد تدمر-الوفد الهندي – الوفد الكشدي – كبار الأسرة المالكة والموظفين – الوفد النسائي ويتقدمهن 14 امرأة قرشية. وقد قرنتهن د. نورة النعيم بجواري الملك في بحثها الموسوم باسم (نقوش العقلة) دراسة تاريخية. فقد وسمت القرشيات بأنهن جوارٍ أو إماء، وهذا ما سعيت في بحثي إلى بيان عدم صحته ودحضه، بناء على معطيات وحقائق تاريخية واضحة وثابتة. وما ذكره النقش نفسه بأن المرأة القرشية في ضيافة ملك حضرموت. ثم قدوم (8) نساء قرشيات في مناسبة أخرى مع وفد قريش لتهنئة الملك (سيف بن ذي يزن) بعد طرده الأحباش، واعتلائه عرش اليمن عام 575م. وهذا دليل على مشاركة المرأة القرشية في مناسبات رسمية ذات صبغة سياسية، وعلاقات خارجية اجتماعية. والمأثور أنه لم تسب أو تستعبد المرأة القرشية قط. وأما الدور التجاري الذي قامت به المرأة القرشية وإسهامها في ذلك فنحن نلمسه عبر جميع الأنشطة الاقتصادية، والتي ألمحنا إليها بين ثنابا البحث. وبرزت تاجرات قرشيات مثل: السيدة خديجة بنت خويلد- هند بنت عتبة - عائشة بنت أبي بكر. واستمر دورهن في العصر الإسلامي. وكانت السيدة سكينة بنت الحسين حفيدة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ذات مكانة، ولها دورها الأدبي أيضاً. هذا عدا الحرفيات وغيرهن من القرشيات. وكل ما استعرضه البحث ينفي الرق عن المرأة القرشية ويؤكد دورها في فعاليات ومناشط الحياة بكل صورها.