دور الشركات الصناعية في حماية البيئة في ضوء مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات
الملخص
دور الشركات الصناعية في حماية البيئة في ضوء مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات
دراسة ميدانية مطبقة على بعض مناطق المملكة العربية السعودية
أ.د. بدر الدين كمال عبده1، أ.د. محمود محمد أحمد صادق2، أ.د. أحمد حسني إبراهيم3،
أ.د. يوسف بن احمد الرميح4، و د. حمدي علي أحمد5
1 أستاذ بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية جامعة القصيم
2 أستاذ بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية جامعة القصيم
3 أستاذ بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية جامعة القصيم
4 أستاذ مساعد بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية جامعة القصيم
5 أستاذ مساعد بقسم الاجتماع جامعة الإسكندرية
ملخص البحث. تتحدد مشكلة الدراسة في " محاولة التعرف على إسهامات الشركات الصناعية الكبرى والمتوسطة والواقعة في بعض مناطق المملكة العربية السعودية (القصيم، جدة، الرياض، الشرقية)، في القيام بأدوار استباقية أو علاجية فيما يتعلق بحماية البيئة الداخلية (مجتمع الشركة) والبيئة الخارجية (المجتمع خارج الشركة) في ضوء المفهوم الدقيق والشامل للمعنى الحالي والسائد في الأدبيات الحديثة لمفهوم المسؤولية الاجتماعية "
وقد تمت معالجة هذه القضية منهجياً وميدانياً وكان أهم نتائجها ما يلي:
1- أن الغالبية العظمى من المبحوثين يرون أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية يعني الاهتمام بمكافحة التلوث وعدم الإضرار بالبيئة المحيطة، والتخلص من العوادم بطريقة آمنة وسعي الشركة لتحسين أحوال العاملين من كافة الجوانب، والالتزام بوسائل الأمن والسلامة المهنية.
2- تحدد الدور الرئيسي للشركات الصناعية في حماية البيئة في أنها تعلن وتروج عن منتجاتها بصدق وتحرص على الشفافية والنزاهة والصدق في تعاملاتها مع العملاء، و توفر وتدون على منتجاتها بيانات واضحة وسليمة للمستهلكين، كما أنها تحرص على تدوين تاريخ إنتاج وانتهاء صلاحية كافة منتجاتها، و أنها تصدر فواتير صحيحة بالمواصفات الحقيقية لمنتجاتها.
3- أن أكثر أبعاد السلامة المهنية والأمن الصناعي اهتماماً من قبل الشركة تتعلق بتوفير راحة للعمال في الفترات المخصصة لذلك،ثم الاهتمام بتوفير الشركة لوسائل وأدوات للحفاظ على سلامة العاملين.
4- أن أكثر الخدمات تضررا بطبيعة الخدمات التي تقدمها الشركة هو عدم توفر نظام صحي لعائلات العمال ، تليها أن الشركة تضع شروطاً للاستفادة من الخدمات الصحية وحدود تكلفتها.
5- أكدت نتائج الدراسة على أنه لا يخرج من المصنع مياه ملوثة، وأن النشاط الصناعي للشركة لا يؤدي لخروج إشعاعات ولا تتسرب عوادم تؤثر على العمال والبيئة.
6- اتضح أن الخدمات الاجتماعية والترويحية المقدمة للعمال الأكثر تضرر منها العمال هي على التوالي " عدم وجود نظام للحوافز خاصة في المناسبات الدينية والقومية وعدم اهتمام الشركة بتبادل الزيارات بينها وبين الشركات الأخرى.
7- دور الشركات الصناعية فيما يتعلق بدعم الخدمات والأنشطة أن هذا الدور يتمثل في مساعدة المجتمع في أوقات الكوارث والنكبات، ويرون أن دورها محدود في تقديم الدعم المادي للجمعيات الخيرية.