تذكير المؤنث

الملخص

تذكير المؤنث


"دراسة تحليلية للأخطاء اللغوية الشائعة"


 


د. إبراهيم آدم إسحق


عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية


جامعة أم درمان الإسلامية في السودان.‏


 


 (قُدم للنشر في 25/7/1432هـ، وقبل للنشر في 19/11/1432هـ)


 


ملخص البحث. ‎اعتدنا في السودان أن نشاهد هذه الأيام في الصحف ،وفي الدوريات، وفي دواوين الدولة ‏ونحوها وصف النساء بأوصاف الرجال .من ذلك قولهم :سمية المحامي وموثق العقود، ودكتور ‏فاطمة  ونحو ذلك، تماماً كوصفهم أحمد بأنه محامي وموثق العقود، ولا فرق.‏


‎والذي دفع بعضهم إلي تذكير المؤنث، هو أن قراء الإنجليزية عندنا في العالم العربي ‏والإسلامي بعامة، وفي السودان بخاصة، على سبيل التمثيل ،حاولوا تطبيق قواعد اللغة الإنجليزية ‏وأساليبها من حيث التذكير والتأنيث، علي قواعد اللغة العربية ، وهما كما نعلم، من أسرتين ‏لغوتين مختلفتين. فاللغة الإنجليزية من أسرة اللغات الهندية الأوربية ،في حين أن اللغة العربية من ‏أسرة اللغات السامية ؛ومن ثم فإن سلوكهما من حيث التذكير والتأنيث مختلف.‏


‎وإذا كانت اللغة الإنجليزية تجيز في أنظمتها النحوية تقسيم الاسم إلي: مذكر، ومؤنث، ‏ومحايد، في الوظائف، وفي الحِرف ونحوها، فإن اللغة العربية لا تقر في أنظمتها النحوية هذا الاسم ‏المحايد، ولهذا فإن الوظيفة، أياً كانت ، إذا شغلها رجل، فلا بد من أن يوصف بأوصاف الرجال، ‏وكذلك إذا شغلتها امرأة ؛ولذلك يجب أن يقال في العربية: أحمد المحامي وموثق العقود، وسمية ‏المحامية وموثقة العقود. ‏


وهذا ملخص لما قدمه هذا البحث لتصحيح هذا الخطأ من اللغوي الشائع.‏


 

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.