تحديد وقت دخول صلاة الفجر عملياً بمنطقة القصيم
الملخص
تحديد وقت دخول صلاة الفجر عملياً بمنطقة القصيم
د. عبدالله عبدالرحمن المسند1 د. عبد الله حمد السكاكر2
1 قسم الجغرافيا بجامعة القصيم
2 قسم الفقه ـ كلية الشريعة بجامعة القصيم
ملخص البحث. جاءت نتائج الدراسة العلمية الميدانية ممتزجة بين علمي الفقه والجغرافيا الفلكية للعمل على رصد بزوغ الفجر الصادق لتحقيق الهدف المنشود، وذلك خلال أوقات الرصد الميداني التي امتدت عبر شهور السنة وفصولها الأربعة، خلال الفترة من 1431 حتى 1433هـ، في موقع جغرافي نحسب أنه مثالي يقع شرق القصيم، مع نخبة من الراصدين، وعبر عشر طلعات رصد ناجحة، فُعلت من خلالها معايير صارمة للحصول على أدق النتائج في شأن بزوغ الفجر الصادق، وقد اعتمدت هذه الدراسة على أن بداية ظهور النور المعترض جهة المشرق هو بداية الفجر الصادق، الذي تصح به صلاة الفجر، ويحرم به الطعام والشراب وسائر المفطرات على الصائم، وبطلوعه فجر يوم النحر ينتهي وقت الوقوف بعرفة، ولقد تبيّن للباحثين أن وقت دخول الفجر الصادق وفقاً لحالات الرصد المتعددة يتأخر 12 دقيقة في المتوسط، وذلك مقارنة مع تقويم أم القرى (طبعة 1432هـ)، وبعبارة أخرى يدخل وقت الفجر عندما تكون الشمس منخفضة تحت الأفق الشرقي بنحو 16 درجة قوسية، ولقد تم تسمية هذه النتيجة العلمية الميدانية بمعيار جامعة القصيم (-16 درجة). وتعد هذه الدراسة العلمية الميدانية الفقهية الفلكية الأكاديمية الثانية في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد دراسة مشابهة قام بها نخبةُ من الفقهاء والفلكيين بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض وذلك عام 1426هـ برماح شمال شرق مدينة الرياض.