دخول همزة الاستفهام على حروف العطف في النَّصّ القرآني
الملخص
دخول همزة الاستفهام على حروف العطف في النَّصّ القرآني
"دراسة تحليلية"
د. عبد الواحد محمد الحربي
الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية بجامعة القصيم
ملخص البحث. هذا البحث عبارة عن دراسة متخصصة في اللغة العربية مقدّمة ضمن متطلبات الحصول على الدرجة العلمية ( أستاذ مشارك) في التخصص.
ويتناول دراسة مسألة نحوية دقيقة، هي دخول همزة الاستفهام على حروف العطف:( الواو، والفاء، وثمّ ) في القرآن الكريم.
وهي مسألة اختلف حولها النّحاة، وكان لذلك أثرٌ في المعنى والإعراب، وقد سار البحث في منهجه وفق المنهج الاستقرائي التحليلي؛ حيث تم جمع المادة العلمية بالنظر في تلك النصوص التي وردت في القرآن الكريم، ثم النظر في آراء النحاة وأدلتهم وتوجيهاتهم؛ وتبيّن أنّهم انقسموا حولها إلى رأيين شهيرين هما:
1- رأي الجمهور وعلى رأسهم سيبويه: وهو أنّ همزة الاستفهام في مثل هذه المسائل مقدّمة من تأخير؛ لأنّ لها حقّ الصدارة في الكلام، ولا يوجد حذف ولا تأويل، والجملة معطوفة على ما سبق.
2- رأي بعض النحاة، وعلى رأسهم أبو جعفر النحاس، والزمخشري: وهو أنّ مثل هذا الأسلوب فيه حذف للمعطوف عليه، وأنّ وهمزة الاستفهام وحرف العطف كل في موضعه، والجملة استئنافية. وجمع البحث في هذه الدراسة بين الجانب التنظيري، من خلال النظر في القواعد والأسس التي اصطلحها علماء العربية واتفقوا عليها، وبين الجانب التطبيقي من خلال مدى موافقة آراء العلماء وتعليلاتهم المتفاوتة لهذه القوانين والأسس التي اتفقوا عليها، والترجيح فيما بينها واختيار الأنسب؛ حسب نظر الباحث.