حميميَّة الموت في شعر الرثاء عند غازي القصيبي
الملخص
حميميَّة الموت في شعر الرثاء
عند غازي القصيبي
د. هيلة بنت عبدالله بن عثمان العسَّاف
الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها – كلية الآداب – جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن – الرياض
ملخص البحث. يتناول البحث ظاهرة البساطة والحميميَّة في قصائد الرثاء لدى الشاعر "غازي القصيبي"، معتمداً على إبراز مفارقة الرثاء الذي يحمل طابعاً مناقضاً للعادة ، حيث اعتيدت صورة الرثاء الشعرية باكية متفجعة بل رافضة لفكرة الموت أحياناً، أما رثاء القصيبي فهو حفيٌّ بفكرة الموت على أبسط تعبير، فقد قدمها بشكل مختلف يحمل حميميةً مستمدة من تزيينه لهيئة الموت المستقبِل والمتلقي ، واستمراريته في التعامل مع الميت بذات النسق الذي عامله به في حياته ، طارحاً فكرة الغياب من اعتباراته. ويبدأ البحث بمقدمة عن الموت في الشعر العربي قديمه وحديثه، ثم يحدد أهمية البحث، ومنهجه، وخطته، ثم تمهيد يعرِّف الشاعر بإيجاز، ويتحدَّث عن محطات الموت في حياته، ومكانة الرثاء في شعره، ثم يحدد مظاهر الحميميَّة في رثائه بتعامله مع الموت؛ حيث يُظهِره طيباً وشاعريَّاً، ويهرب من فكرة العدم والنهاية فيه إلى حصر غايته من الرثاء بحنينه إلى الفقيد لا التفجع عليه، والغياب في عالم الذكرى العذبة والتفصيلات اليومية للمرثي معه، ويبيِّن ملامح رفض الشاعر للرثاء والبكاء الحزين عبر ميله إلى صيغة الخطاب لا الغياب في تعامله مع المرثي، وكثرة ندائه له باسمه أو كنيته أو صفته المحببة
إليه معتبراً أن الميت باق لم يغيبه الرحيل، وهذا كله يسلم إلى الحكم بملمح تفرد يستحق الإبراز في بحث خاص يتناول هذه الظاهرة.