"الحنين في الشعر الشنقيطي"
الملخص
"الحنين في الشعر الشنقيطي"
ابن أحمد دام نموذجًا
الشَّيْخ أحمد الْمُنَى
أستاذ مساعد ـ قسم اللغة العربية للناطقين بغيرها ـ كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية
جامعة القصيم
ملخص البحث. لم تحظ ظاهرة الحنين في الشعر الشنقيطي بما تستحقه من دراسة رغم أن الشعر الشنقيطي عموما بنشأته ومدارسه وأغراضه بدأ يحتل حيّزا من عمل الباحثين الموريتانيين خاصة في مذكرات وأطروحات التخرج من الجامعات الموريتانية والعربية. لذلك رأينا من المناسب التعرض للحنين في الشعر الشنقيطي من خلال أحد شعرائه البارزين وهو سيدي عبد الله ولد أحمد دام.
وقد قدمنا للبحث بمدخل نشرح فيه دلاليا مكونات العنوان والدوافع التي حدتنا إلى اختياره قبل أن نقدم كلمة عن المراجع وما تمثله من عقبة بالنسبة للباحث في الشعر الشنقيطي سيما في بعض ظواهره التي لم تحظ بكبير درس مثل غرض الحنين خاصة. وكان لزاما علينا أن نقدم بين يدي البحث لمحة عن الحنين لغة واصطلاحا كما عرفته أمهات كتب اللغة والأدب، أشفعناها بكلمة عن الحنين في الشعر العربي في عصوره الأولى.
وأما تناوُلنا للحنين في شعر ولد أحمد دام فقد استُهل بنبذة عن حياة الرجل وسمات المحيط الذي نشأ فيه أتبعناها بإضاءة عن شعره قبل أن نتناول شعر الحنين لديه بشيء من الدراسة والتحليل. لقد توقفنا عند عناصر الحنين لديه كما عكستها النصوص المذكورة، فدرسنا الشخوص البشرية والمكانية ودورها في تجلية التجربة وإغنائها، قبل أن نتوقف عند مميزات الحنين لديه مركزين على المعجم الشعري ودلالاته ملمحين إلى مدى توفيق الشاعر في اختيار الكلمات والتعبيرات التي تناسب نقل تجربته بصدق وحرارة، كما تعرضنا للموسيقى الشعرية ودورها في تكثيف التجربة وإثرائها، ثم ختمنا بأهم النتائج التي توصل إليها البحث.