أثر المنطق اليوناني في الخلاف النحوي من خلال كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري
الملخص
أثر المنطق اليوناني في الخلاف النحوي
من خلال كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري
د. نضال محمود خلف الفراية، و د. عبدالله حسن أحمد الذنيبات
أستاذ اللغة و النحو المساعد جامعة طيبة – كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم اللغة العربية
ملخص البحث. استطاعت العقلية العربية أن تقيمَ نظاماً نحوياً شاملاً تأثرت بغير العربية في بعض مواضعه، وكانت على أصالة تامة في مواضع كثيرة أخرى، ومن هنا فإن هذه الدراسة تحاول تلمس أهم أشكال المؤثرات الخارجية التي يمكن للنحاة الاعتماد عليها أو التأثر بها عند تقعيدهم للنحو العربي
لذا؛ جاء هذا البحث: " أثر المنطق اليوناني في الخلاف النحوي " دراسة في كتاب الإنصاف لأبي البركات الأنباري، ليسلط الضوء على المؤثرات الخارجية وأثرها في الاستدلال النحوي، واخترنا من هذه المؤثرات المنطق وكيف أثّر في استدلالات النحاة الكوفيين والبصريين في كتاب "الإنصاف في مسائل الخلاف"، وذلك من خلال النظر في بعض الأحكام النحوية لدى النحاة الكوفيين والبصريين، وكيف اتَّكأ ابن الأنباري على الدليل العقلي (الذهني) في تسويغ هذه الأحكام والبرهنة على صحة مذاهبهم النحوية من جهة، ومنهجهم في الاستدلال بين البرهان الجدلي والأدلة النقلية من جهة أخرى.
وقد قسمت الدراسة إلى توطئة ومبحثين وخاتمة، تناولت في التوطئة الحديث عن المنطق وصلته باللغة والنحو، وأما المبحث الأول فخصص للحديث عن العامل النحوي مع التطبيق على بعض المسائل النحوية الخلافية المتعلقة بقضية العامل ؛ نحو مسائل: الابتداء: رافع المبتدأ ورافع الخبر، وعامل النصب في الفعل المضارع بعد فاء السببية، وغيرها من المسائل المتعلقة بهذا الباب ، وتناول المبحث الثاني القياس الذهني من حيث المفهوم والخصائص والأنواع، ومن ثم انتقل البحث إلى الجانب التطبيقي الخاص بهذا الباب حيث اختيرت بعض مسائل الخلاف التي يظهر فيها هذا الأمر جليا.