المُمَاتُ وما في معناه من الألفاظ في معجم لسان العرب
الملخص
المُمَاتُ وما في معناه من الألفاظ في معجم لسان العرب
"دراسةٌ في المصطلح والدّلالة"
د. إيمان بنت محمد المدني
كلية الآداب - قسم اللغة العربية
جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن- المملكة العربية السعودية
ملخص البحث. إنَّ العناية بألفاظ العربية ـ جمعا وشرحاً وتأصيلاً ـ قد شغلت علماء اللغة العربية قديماً وحديثاً؛ فانبروا يتسابقون إلى تصنيفها وإحصاء ما يمكن منها، وبيان رتبها في الفصاحة والاستعمال، ولذلك ألّفت الرسائل اللغوية المتعدّدة، ومن ثمّ معاجم المعاني والألفاظ الجامعة لكثير من ألفاظ العرب، وهي أكثر من أن تحصى. ومعجم لسان العرب لابن منظور " ت 711 هـ " من أوسع معاجم الألفاظ؛ إذ ضمَّ بين طياته كتباً خمسة من أبرز كتب الألفاظ ومعاجمها، وهو معجم موسوعيٌّ، ولذلك اخترته ليكون مصدراً لتأصيل الألفاظ والبحث عن الممات والمهمل والمستعمل والمتروك وغيرها من الألفاظ المتشابهة في المعنى، وكانت خطة البحث تقتضي تأصيل المصطلحات التي تشير إلى الألفاظ المماتة وهي متعدّدة ومتشابهة دلاليّاً، وعرض آراء القدماء والمحدثين فيها، ومن ثمَّ بيان منهج ابن منظور في إيراد اللفظ الممات، وهو منهج متعدّد؛ وذلك بسبب تعدّد المصادر التي نقل عنها، واختلاف مناهج أصحابها. وإيضاح أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إهمال اللفظ وإماتته. وكان من أبرزها : الأسباب الصوتية والدّلالية والاقتراض اللغويّ. وبعد ذلك إبراز لأنواع الممات في لسان العرب؛ فهو يقع على ضربين : اسم وفعل. وغاية البحث تسليط الضوء على جهود علماء اللغة قديماً وحديثاً في قضية العناية بألفاظ العربية، وإبراز جهود ابن منظور في جمع الآراء المتعدّدة حول قضية الممات في اللغة العربية؛ وذلك خدمة للغة الأم، وحفاظاً على رتب فصاحتها، وبيان أنَّ كثيراً من الألفاظ المتروكة والمماتة يمكن إعادة استخدامها والاشتقاق منها وإعادة تفعيلها بدلاً من استخدام ألفاظ دخيلة غير عربية.