من صور الخروج على القاعدة في باب العلاقات الإسناديّة
الملخص
من صور الخروج على القاعدة في باب العلاقات الإسناديّة
"دراسة نحويّة"
"أمالي ابن الشّجريّ أنموذجا"
د. عبدالله حسن أحمد الذنيبات1، و د. أحمد سليمان حمد البطوش2
1 الباحث الرئيس: أستاذ مساعد، قسم اللغة العربية
جامعة طيبة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بينبع
2 الباحث المشارك: أستاذ مساعد في مركز اللغات، الجامعة الأردنية
ملخص البحث. يتناول هذا البحث في كتاب أمالي ابن الشجريّ طائفةً من المسائل التَّركيبيّة النّحويّة التي تعود بطبيعتها إلى حدود الجملة العربيّة، القائمة على مبدأ الإسناد الذي يجمع بين طرفيها؛ سواءٌ في ذلك الجملةُ الاسميَّةُ أم الجملة الفعليَّة، وإنْ كان الحديث عن الجملة الفعليَّة لا يبدو كثيرًا مقارنةً بالجملة الاسميّة إلا من خلال نوع الخبر، الذي يكثر أن يكونَ جملةً فعليَّةً إسناديّة، وهذه نتيجةٌ واقعية لتراثنا النَّحويّ الذي يكثر من الحديث عن الجملة الاسميّة على حساب أختها الفعليَّة، والمتأمِّلُ كتبَ النَّحو العربيِّ يدرك ذلك؛ فضلا عن أنَّ الجملة الفعليَّة عادةً ما تكون هي الجملة الفرعيَّة حين يكون الخبر طرفًا إسناديًا في التَّركيب.
وتحرّينا، قدر المستطاع، أن تتواءمَ هذه الشَّواهد والفكرةَ التي يقوم عليها البحث، فكرةَ الخروج على القاعدة النّحويّة التّركيبيّة.
وقد كشف اطّلاعنا على (أمالي ابن الشَّجرِيِّ) عن مجموعةٍ من الشَّواهد النَّحويَّة التي تَصْلحُ أن تنهض بهذا البحث، وتوزَّعت تلك الشَّواهدُ بين آيٍ من الذّكر الحكيم، وأبياتٍ لشعراءَ قدماءَ ومحدثين، وعباراتٍ قليلةٍ يصطنعها ابن الشَّجرِيِّ نفسُه للتّمثيل، وأخرى مأثورة الاستعمال عن النُّحاة عامةً.