دور قوافل العقيلات في إيجاد نفوذ تجاري للقصيم مع محيطه الإقليمي 1120 ه- 1370 ه "دراسة جغرافية"
الملخص
"دراسة جغرافية"
ملخص البحث. تهدف هذه الدراسة إلى التعرفِ على الأحوال المعيشية في القصيم في فترة نشاط العقيلات، والتي منها
أمكن الخروج بتصور عن دوافع هذه الرحلات، وبيانٍ للمحاور الجغرافية التي سلكتها. كما تهدف إلى الوصول للتحديات
الجغرافية التي واجهت هذه الرحلات، كما لم تغفل إبراز جوانب من تأثير العقيلات على احيياة في القصيم.
وتأخذ هذه الدراسة أهميتها بوصفها دراسة في الجغرافية الاقتصادية؛ لكون سبب بداية انطلاقها فقر البيئة
الصحراوية بالموارد، كما أن توقف هذه الرحلات كان لأسباب اكتشاف النفط؛ وعليه لم يعد هناك حاجة لاستخدام
الإبل كوسيلة نقل. ومما يزيد قيمة البحث أنه لا يجود حسب علم الباحث دراسة جغرافية تناولت )العقيلات(.
وحدود هذه الدراسة بشرياً محصور في تجار القصيم من )العقيلات(كما أن حدودها طبيعياً محصور في المناطق
التي اخترقتها الطرق التجا رية. واقتصرت الدراسة على التبادل التجاري العالمي دون الداخلي. أما زمنها فيمتد إلى
250 سنة تقريباً، ابتداء من 1120 ه وانتهاء ب 1370 ه .
وانحصرت مشكلة الدراسة في الضرورة التي دعت إلى إنعاش احيياة الاقتصادية في القصيم من خلال خلق مجال
حيوي في المحيط الإقليمي. وفي الوصول إلى نتائج علمية؛ أستفيد من عدة مناهج، منها التاريخي لتتبع تطور )رحلات
العقيلات(، والمنهج الوصفي لمعرفة مسالكها الجغرافية، وختمت الدراسة ببعض النتائج والتي من أبرزها أن الزراعة في القصيم
في تلك الفترة غير مشجعة نتيجة للتكاليف الباهظة، كاون يتحكم في سير الرحلات التوزيع الجغرافي لموارد المياه، ومدى
جاذبية الأسواق الخارجية،كما مثلت الظروف المناخية والطبيعية عقبة في طريق القوافل، وفي نهاية الد ا رسة عُرِضَ عدد من
التوصيات، منها أن تتوجه الهيئة الوطنية للسياحة بمتابعة إنشاء هيئة وطنية تعنى بتراث العقيلات، وأن يقوم المختصون بتسليط
الضوء على جوانب علمية غير الجانب الجغرافي في حياة العقيلات لم تدرس، وأن يكون لدينا اهتمام جاد بترجمة مادة علمية
باللغة الإنجليزية عن العقيلات تكون في متناول غير العرب من باحثين أو سياح.