التلاؤم الصوتي في الكلمة والكلم في البلاغة العربية في ضوء الأسلوبيات المعاصرة
الملخص
ملخص البحث. تبحث الدراسة التلاؤم الصوتي في الكلمة والكلم في التراث البلاغي والنقدي عند البلاغيين
الأوائل أمثال الجاحظ وابن قتيبة وعبد القاهر الجرجاني وحازم القرطاجني وغيرهم، وقراءته في ضوء الأسلوبيات
المعاصرة؛ حيث يحتل التلاؤم الصوتي منزلة مهمة في بناء النص ونسجه بشكل يعتمد على تساند الحروف وإفضاء
بعضها إلى بعض على مستوى الكلمة والكلم؛ ليظهر القيمة الذاتية للألفاظ ومدى ارتباطها بالدلالة الوظيفية لها
ومدى الاستجابة عند المتلقي.
التفت البلاغيون الأوائل كالجرجاني والأسلوبيون كريفاتير إلى دور القارئ في تحديد الخصائص الأسلوبية
حيث يتداول الضمني بالمعلن نتيجة لوجود مثير في النص، فيبذل جهده للتوصل إلى تحديد العلامات المشفرة في
النص التي تختبئ في روح القارئ، ولكي يتحقق ذلك لا بد من الوقوف على العناصر الفنية التي تشكل جمالية
الخطاب الأدبي انطلاقا من بلاغة الكلمة إلى بلاغة النظم، مرو را بمصطلحات الغموض والاستغراب وصدمة
المفاجأة لاستفزاز المتلقي ودفعه إلى امتلاك طاقات تأويلية تمكنه من الوقوف على بلاغة الخطاب وسماته الأسلوبية
الكامنة في العناصر اللغوية المكونة له.