الأوضاع الاجتماعية في الغاط ( 1100 1320 ه/ 1689 1902 م(
الملخص
ملخص البحث. تعد محافظة الغاط إحدى المحافظات الشمالية لمنطقة الرياض الإدارية، وتبعدعنهانحو 230 كيلاً
إلى الشمال الغربي. يتناول هذا البحث الأوضاع الاجتماعية في هذه المنطقة، خلال القرنين السابقين لقيام الدولة
السعودية الثالثة، وما يندرج تحتها من الأحوال الدينية، والثقافية، والعادات، والتقاليد، من خلال ما ورد في ثنايا
المصادر والمراجع التاريخية المتعلقة بتاريخ منطقة نجد بصفة عامة؛ ومنطقة الغاط بصفة خاصة.
بدء الحديث عن نشأة الغاط، وتوافد السكان،ومن ثم السكن والمساكن، وطريقة بناء البيوت في تلك الحقبة
الزمنية، وطبيعة المساكن وتقاربها من بعضها، وبساطة المواد المستخدمةفي البناء.وأهم الادوات المنزلية الموجودة في المنازل
على اختلاف المادة المصنوعة منها سواء من الجلد، أو من الخشب أو الفخار. ومدى حاجة الأهالي لها.
ناقش البحث نمط الحياة اليومي السائد لدى الأغلبية العظمى من السكان في النهوض صباحاً، والبحث
عن الرزق دون كلل أو ملل، ورغم بساطة الحياة في تلك الحقبة، وقلة ذات اليد إلا أن الأهالي كان لديهم حرص
على تعليم أبنائهم والذهاب بهم إلى الكتاتيب والتي كانت في تلك الحقبة تمثل مكان تلقي العلم، ومن ثم التحاقهم
بالتعليم بصورته الحالية.كما جاء الحديث عن أهم المكتبات التي كانت موجودة في تلك الحقبة، وعلى الرغم من
بساطتها إلا أنها أسهمت في إيجاد حراك ثقافي في منطقة نجد. ساهم هذا الحراك في ولادة مجموعة لا يستهان بها
من العلماء، لهم دور بارز في تطور الحياة العلمية.
ناقش البحث العادات والتقاليد،ومايتعلق بأمور الاعياد والأفراح، وكذلك الزواج، وعادات اللباس، والحلي
وأدوات الزينة.وكذلك الأكلات الشعبية، والألعاب، وممارسة بعض الهوايات مثل الصيد، والتدرب على الرمي
بالسلاح. كما كان من الضرورة مناقشة الأوضاع الصحية، والأمراض المنتشرة في تلك الحقبة، وكيفية معالجتها
والتعامل معها، وعلى الرغم من بساطة الامكانيات المتاحة في تلك الحقبة، إلا أن الأنسان النجدي أستطاع
معالجتها والحد من استفحالها، وأستطاع أن يتعايش مع ظروفه البيئية بما يخدم توجهه وتطلعاته نحو التطور والرقي.