تقويم مفهوم الكناية في تفسير التحرير والتنوير
Abstract
ملخص البحث: عُنيت الدراسة بتقويم مفهوم الكناية في التحرير والتنوير لابن عاشور؛ وذلك لارتباط هذا المصطلح بالتأويل، وتأثيره على فهم البيان القرآنيّ، وعلى التوجيه البلاغيّ وَفق معتقد أهل السُّنَّة؛ وتوجّهت العينة إلى التحرير والتنوير لما يحتلّه من مكانة عند الباحثين في التفسير بعامّة، وفي بلاغة القرآن بخاصّة، بما يتّسم به من عناية بالبلاغة.
فكان المبحث الأوّل عن حدود المصطلح العلميّ للكناية، وتناول معنى الكناية لغة واصطلاحًا، والفرق بين المعنيين في التطبيق البلاغيّ للكناية، وصنّف المبحث الثاني المواضع التي وافقت المفهوم الاصطلاحيّ عند البلاغيّين؛ والدّلالات التي تجاوزت حدود المصطلح، وناقش المبحث الثالث منهج ابن عاشور في الكناية في ضوء ضوابط التأويل بتحرير الضوابط في القرآن، وتجلية إشكالات تطبيق الكناية في التحرير والتحرير في ضوئها. وكان من أبرز النتائج التي خرجت بها الدراسة: إبراز تطبيقات الكناية التي وافق فيها ابن عاشور حدود المصطلح، والكشف عن تطبيقات الكناية في التحرير والتنوير خارج حدود المصطلح، وإثبات توسع ابن عاشور في تأويل النصوص وفق رأيه في مِلاك الإعجاز، توضيح إشكالات الكناية التي نبعت من تأويل ابن عاشور للمحكم والمتشابه وفقًا لمعتقد الأشاعرة.