مـن الآثار اللغوية لمراعاة الجوار في العربية
Abstract
مـن الآثار اللغوية لمراعاة الجوار في العربية
د. عبد الناصر محمود عيسى
الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية، كلية الآداب – جامعة أسيوط
(قدم للنشر في 15/3/1431هـ؛ وقبل للنشر في 3/8/1431هـ)
ملخص البحث. يدور هذا البحث حول مراعاة العربي للجوار اللغوي في كلامه، شعره ونثره، وفي مستويات اللغة المختلفة ( الصوتية والصرفية والنحوية ) وغيرها، لما لمراعاة الجوار من تأثيرات مختلفة في هذه الجوانب اللغوية.
وجاء هذا البحث في مقدمة،وتمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة 0 في المقدمة قدم الباحث لبحثه وبين فيها أهدافه، والمنهج الذي سار عليه، وهو المنهج الوصفي، حيث تتبع الباحث هذه الظواهر اللغوية في مظانها من كتب اللغويين والنحاة القدامى والمحدثين،عارضا لآرائهم، ومناقشا لها، حتى توصل إلى النتائج التي ارتضاها.
وفي التمهيد عرَّف بعلاقة الجوار عند البلاغيين واللغويين والنحاة. وفي المبحث الأول تناول الآثار الصوتية المترتبة على مراعاة الجوار بين الأصوات،و منها إبدال بعضها من بعض، سواء أكانت هذه الأصوات صامتة أم صائتة، ثم عرض لتأثير الجوار اللغوي في الإمالة والوقف،وما يترتب على ذلك من تغيرات صوتية.
وفي المبحث الثاني تناول الباحث أثار مراعاة الجوار من الناحية الصرفية، وما يترتب على ذلك من ظواهر منها: تعدية الفعل اللازم بنفسه، وصوغ اسم الفاعل واسم المفعول على غير صيغهما القياسية، والتعبير باسم الفاعل بدلا من اسم المفعول، وتغيير بنية إحدى الكلمتين المتجاورتين بالحذف أو الزيادة أوصوغها على وزنها وإن أدى ذلك إلى التضحية ببعض أصواتها حتى تنسجم مع جارتها تحقيقا للسجع أو الازدواج بينهما. كما تعرض البحث لقصر الممدود أو مد المقصور, وكذا التغيير في صيغ الجموع وصوغها على غير أوزانها القياسية، تحقيقا للغرض الفائت.
وفي المبحث الثالث تعرض الباحث للآثار النحوية المترتبة على مراعاة الجوار، ومنها إعراب بعض الألفاظ بغير إعرابها الحقيقي مراعاة للجوار، وبخاصة التوابع كالنعت وألفظ التوكيد والعطف والبدل، وكذا الخبر أحيانا،وسواء أكان هذا الإعراب رفعا أم نصبا أم جرا أم جزما. كما تناول البحث كذلك صرف الممنوع من الصرف أو منع المصروف مراعاة لهذه العلاقة، وكذا العدول عن ضمير المذكر إلى ضمير المؤنث، وزيادة أحرف المعاني أو المباني على بعض الألفاظ للغرض نفسه.
كما تناول أيضا مراعاة التجاور في الأزمنة والأمكنة، وما يترتب على ذلك من آثار نحوية مختلفة.
وفي الخاتمة لخَّص الباحث أهم النتائج التي توصل إليها في هذا البحث، ثم أعقبها بفهرس المراجع التي رجع إليها مرتبة ترتيبا هجائيا، وفهرس الموضوعات التي اشتمل عليها بحثه.
هذا وبالله التوفيق ومنه العون وعليه التكلان.