أضواءٌ على التخريجاتِ النحويةِ والتصريفيةِ للقراءاتِ الشاذَّةِ عندَ أبي الفضلِ الرازيِّ (454ﻫ) في (اللوامحِ للقراءاتِ الشاذَّةِ)
Abstract
أضواءٌ على التخريجاتِ النحويةِ والتصريفيةِ للقراءاتِ الشاذَّةِ عندَ أبي الفضلِ الرازيِّ (454ﻫ) في (اللوامحِ للقراءاتِ الشاذَّةِ)
أ. د. إبراهيم بن صالح الحنـدود
أستاذ النحو والصرف
قسم اللغة العربية وآدابها، كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، جامعة القصيم
(قُدم للنشر في 25/7/1432هـ، وقبل للنشر في 19/11/1432هـ)
ملخص البحث. إنَّ علومَ القرآنِ الكريمِ أحقُّ العلومِ بالتأليف والتصنيفِ. وتأتي دراسةُ القراءاتِ القرآنيَّةِ في مقدمةِ الدراساتِ المتعلقةِ بهذهِ العلومِ. وتزخرُ كتبُ التفسيرِ وأعاريبِ القرآنِ بكثيرٍ مِنْ هذهِ القراءاتِ المقرونةِ بالكشفِ عنْ وجوهِها وتعليلِها؛ سواءٌ أكانتْ نحويَّةً، أم صرفيَّةً، أم لغويَّةً، أم معنويَّةً.
ومِنْ أشهرِ الكتبِ التي عُني أصحابُها بهذا كتابُ (البحر المحيط) لأبي حيَّانَ الأندلسيِّ (745ﻫ)، ؛ لما يشتملُه مِنْ أقوالٍ مختلفةٍ لطائفةٍ كبيرةٍ مِنَ علماءِ التفسيرِ والقراءاتِ والفقهِ واللغةِ. وقدْ أثبتَ فيه صاحبُه أسماءً كثيرةً مِن الكتبِ التي لا تزالُ مخطوطةً لم تَرَ النورَ.
ومِنْ هذه الكتبِ كتابُ (اللوامح في شواذِّ القراءاتِ) لأبي الفضلِ الرازي (454 ﻫ).
إن أهميةَ الموضوعِ تأتي مِنْ أنَّ هذا الكتابَ يمثلُ حلقةً مهمةً مِنْ حلقاتِ التأليفِ في القراءاتِ؛ إذ يأتي بعد كتابِ (المحتسبِ) لابنِ جنِّي (392ﻫ) وقبلَ (إعرابِ القراءاتِ الشواذِّ) لأبي البقاءِ العكبريِّ (616ﻫ).
ولما في كتابِ الرازيِّ منْ توجيهاتٍ نحويةٍ وتصريفيةٍ، وغيرها، عقدَ الباحثُ العزمَ على دراستِها؛ مستظهرًا ما قالَه العلماءُ في هذهِ القراءاتِ، وما أوردوه لها مِنِ احتجاجاتٍ وأدلَّةٍ مِنَ القرآنِ الكريمِ وكلامِ العربِ شعرِهم ونثرِهم، تحتَ عنوان: (أضواءٌ على التخريجاتِ النحويَّةِ والتصريفيَّةِ واللغويةِ للقراءاتِ الشاذَّةِ عندَ أبي الفضلِ الرازيِّ) في كتابِه (اللوامح في شواذِّ القراءاتِ)، وذلكَ في ثلاثةِ مباحثَ، أولها: التوجيهاتُ النحويَّةُ، وثانيها: التوجيهاتُ التصريفيَّةُ، وثالثها: التوجيهاتُ اللغويَّةُ.