معوقات التنمية الريفية – وأثرها في ضعف مشاركة المجتمع المحلي
Abstract
معوقات التنمية الريفية – وأثرها في ضعف مشاركة المجتمع المحلي
" دراسة تطبيقية على منطقة ضرية بالقصيم"
د. أحمد بن محمد الشبعان
جامعة القصيم
(قُدم للنشر في 25/7/1432هـ، وقبل للنشر في 19/11/1432هـ)
ملخص البحث. هذه الدراسة تأخذ أهميتها من كونها تعنى بالبحث عن معوقات التنمية التي قد تكون وراء ضعف المجتمع المحلي وعدم لعبه دوراً فعالاً مفترضاً بتنمية منطقته. فمجتمعِ هذه الدراسة يعيش فترةً انتقاليةً من البداوة نحو التحضر في بيئة ريفية, ذات مستقبل واعد في ظل توجهات وخطط الدولة في التنمية. وتتمحور مشكلة الدراسة في كون (ضرية) تواجه صعوبات عدة, أخرت تنميتها على الرغم من توافر الإمكانات التي يمكن أن تساعدها في لعب دور فاعل في التنمية المحلية لو استطاع أهلها استثمارها.
وتهدف الدراسة إلى الوصول إلى معرفة معوقات التنمية في ضرية, وأثرها في ضعف دور الأهالي في المشاركة في التنمية, والبحث عن أفضل السبل لتنمية المنطقة عن طريق إشراك المجتمع المحلي في التنمية؛ لأن وضع أية خطة وتنفيذها ينبغي أن يبدأ وينتهي بالمعنيين بالتنمية ومن تستهدفهم, وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف تم اختيار المنهج الوصفي لمناسبته لهذه الدراسة, حيث تم استخدامه في وصف البيانات وتفسيرها, وتم الخروج بمجموعة من النتائج كان من بينها: أن من أبرز معوقات التنمية التي ساهمت في ضعف دور الأهالي: شح المياه لوقوع المنطقة ضمن الدرع العربي, كما أن موقع ضرية البعيد عن المراكز الحضرية - مع ضعف شبكة الطرق- ساهم في صعوبة الاتصال بمراكز الخدمات والإدارة. يضاف إلى ذلك أن محدودية الصلاحيات, ونقص البيانات كان له دور في ضعف تخطيط برامج التنمية, ما نتج عنه تأخر تنفيذها. ومما ساهم أيضاً في ضعف دور السكان في التنمية ارتفاع نسبة الأميَة بين الآباء والأمهات, وتدني مستوى الدخل ما نتج عنه هجرة مجموعة من المؤهلين علمياً إلى المراكز الحضرية فساعد ذلك على ضعف في المؤسسات الاجتماعية, وتعطل في معظم المشاريع الاستثمارية.
هذا وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات يمكن أن تساهم في التغلب على المعوقات, وتفعيل دور الأهالي في اتخاذ القرار والنهوض بتنمية المجتمع المحلي.