الوظيفة الاتصاليّة لزخرفة الخط العربيّ
Abstract
الوظيفة الاتصاليّة لزخرفة الخط العربيّ
"دراسة تأصيلية للفنون الإسلامية"
د. أحمد محمّد أحمد آدم صافي الدّين
قسم الصّحافة والنّشر
جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلاميّة، (جمهوريّة السُّودان)
(قُدم للنشر في 25/7/1432هـ، وقبل للنشر في 19/11/1432هـ)
ملخص البحث. تناقش الورقة دور الفنُّ في خدمة العقيدة الإسلاميّة من خلال التّركيز على الإطار المعرفيّ الفّكريّ؛ كما تسلط الضوء على دور الفنّان المسلم في الارتقاء بفنِّ الخطِّ العربيِّ، وفنّون الزّخرفة الإسلاميّة وتطبيقات الفنّون في مختلف المجالات المعمارية وغيرها. وتستهدف الورقة الإسهام في تحقيق تأصيل للواقع بحسبان أنّ الفّنُّ هو الاقتدار على الضّبط، والبراعة في التّحرُّك، وإجادة التّصرف، والحركة في أضيق المساحات. كما تعدّ قضيّة البحث عن الهُويّة الفنيّة، وتنبيه أهل الاختصاص إلى ضرورة إعلاء مكانة الفنِّ الإسلاميِّ، والإسهام في تحقيق الرّياديّة للفّنِّ في السّاحة العالميّة تمثّل ضرورة. إنَّ المعرفة النّظريّة في الفُنّون هي شرط للدّخول في المجال العمليِّ، إلا أنّها ليست من خطوات تكوين المهارة ذاتها. كما أن قطع الطّريق أمام المنبهرين بالفّكر والحضارة الغربيّين خطوة مهمّة في الاتجاه الصّحيح، وأنّ التّأصيل الإسلاميّ للمعرفة والفّنِّ، وحفظ هوية الأمّة الإسلاميّة وخصوصيّتها أمر جوهريّ. فتطبيقات الفّنّ الّتي تحيط إحاطة السّوار بالمعصم؛ لها أثر كبير على الحياة، ويقتضي الواجب الاستفادة من الفنّون وتسخيرها لتقويم اعوجاج الواقع؛ فكريّاً وعمرانيّاً لتحقيق المقاصد النّبيلة. وخلصت إلى أن الفنَّ الإسلاميَّ يحمل معانٍ روحيّة وكونيّة. ولأجل هذا فإنّ تطبيقات الفنِّ الإسلاميِّ، تتطلب تبني القراءتين للوحي وللكون لتحقيق النّهضة الحضارية الشاملة انطلاقاً من الفّكر.