النشاط التجاري وأبعاده الاقتصادية في ميناء سيراف خلال العصر العباسي الأول

Abstract

النشاط التجاري وأبعاده الاقتصادية في ميناء سيراف خلال العصر العباسي الأول


132-232هـ/ 749م-846م.


 


د. هيلة بنت محمد بن علي القصيّر


جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، كلية الآداب، قسم التاريخ


 


ملخص البحث. موضوع هذا البحث هو النشاط التجاري وأبعاده الاقتصادية في ميناء سيراف خلال العصر العباسي الأول (132-232هـ/ 749م-846م) حيث أدت الكثير من المدن والموانئ الإسلامية في العصر العباسي الأول دوراً بارزاً في تطور وازدهار الحضارة الإسلامية. وسيراف من المدن التي شاركت في هذا الدور بنشاطها التجاري.


وقد ساعد سيراف على القيام بهذا الدور البارز والمهم موقعها الاستراتيجي على الساحل الشرقي للخليج العربي بالإضافة إلى استيعاب مينائها لرسو السفن الكبيرة؛ مما سهل من عملية تصدير واستيراد السلع والمنتجات الاقتصادية.


وقد عرف تجار سيراف السلع والبضائع والمنتجات الأكثر رواجاً واستهلاكاً في الخليج العربي وبلاد فارس وبقية المدن الإسلامية، فحرصوا على استيرادها من أماكنها الأصلية وبيعها في منافذ الاستهلاك؛ مما أثّر على السلع التجارية المتداولة مع تجارة المحيط الهندي وجعل لها بعداً اقتصادياً.


كما ساهمت تجارة سيراف في زيادة الإنتاج الزراعي والصناعي، وتنافس المدن الإسلامية على الاهتمام بالزراعة والصناعة وتنوع الإنتاج وجودته. لتوفر المستهلك وسهولة التصدير. مما ساهم في إنشاء الأسواق والمراكز التجارية الكبيرة, واستقطاب الأيدي العاملة المدربة وزيادة إنتاجيتها.


وقد ساعدت تجارة سيراف في التقدم الطبي الذي شهدته الحضارة الإسلامية وذلك من خلال استيرادها للمواد التي تدخل في تركيب الأدوية التي تحتاجها المشافي والمراكز الطبية والمستشفيات بالإضافة إلى العطارين.


كما أبرزت تجارة سيراف مدى ما وصل إليه أهلها من ثراء وغنى وما تمتعوا به من رفاهية في جميع مجالات الحياة نتيجة اشتغالهم بالتجارة.

Copyright and license info is not available
Copyright and license info is not available
Author biographies is not available.