الصفات الحسية والمعنوية للذئب في الشعر العربي القديم
Abstract
الصفات الحسية والمعنوية للذئب في الشعر العربي القديم
من العصر الجاهلي حتى سنة 450هـ
دراسة إحصائية
د. إبراهيم بن علي الدغيري
أستاذ الأدب والنقد المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها
بكلية اللُّغة العربية والدِّراسات الاجتماعية، جامعة القصيم
ملخص البحث. يدرس البحث موضوع الذئب في الشعر العربي من خلال إحصاء الصفات الحسية والمعنوية التي وردت بالشعر العربي منذ العصر الجاهلي حتى سنة 450 هجري.
وقد تم حصر خمسة وعشرين نصاً شعرياً اتخذت الذئب موضوعاً لها , ثم تم تحليل تلك الصفات التي وردت فيها حسياً ومعنوياً عن طريق استخدام الجداول الإحصائية.
لقد أظهرت الدراسة العديد من السمات التي ميزت كل عصر في وصف الذئب، واتضح أن هناك مزاجا عاما يحكم اتجاه الشعراء في وصف الذئب مع قليل من الاختلاف في بعض التفاصيل حسب الأزمنة.
استهوى موضوع الذئب الشعراء في عصر صدر الإسلام والأموي أولاً حيث وصفوه في ستة عشر نصاً كرروا فيه الصفات الحسية للذئب سبعاً وستين مرة, وكرروا الصفات المعنوية له ثلاثاً وعشرين مرة , وهم بهذا يتفوقون على العباسيين الذين ذكروه في خمسة نصوص , والجاهليين الذين ذكروه في أربعة نصوص.
وقد توصلت الدراسة إلى أن الاتجاه العام لنصوص العصر الجاهلي كان منحازا لصفتي العواء والجوع حسيا، وصفتي الفرح والشكوى معنويا.
كما توصلت إلى أن الاتجاه العام لشعراء عصر صدر الإسلام والأموي يتجه حسيا لصفات القوة والشكل والجوع والمشية واللون، ومعنويا لصفات الحظ والكسب.
كما توصلت إلى أن الاتجاه العام لشعراء العصر العباسي كان يفضل صفات الشكل والعواء والجوع واللون والقوة حسيا، ويتجاهل تسجيل الصفات معنويا.
إن إحصاء أوصاف الذئب بهذه الطريقة قد يكون مدخلا لنتائج مفيدة تتعلق بمعرفة اتجاهات الشعر عبر العصور، والتطورات النوعية التي تطرأ على موضوع واحد خلال أحقاب متتالية، وقياس مدى تطور المفردات زمنيا، وهذا ما يمكن أن يشكل إضافة علمية جديرة بالاهتمام.