روضة الشَّمس في محافظة مَرَات بوسط المملكة العربية السعودية
Abstract
روضة الشَّمس في محافظة مَرَات بوسط المملكة العربية السعودية
(دراسة في جغرافية النبات)
د. إيمان بنت عبدالله بن سليمان القاضي
أستاذة جغرافية الأحياء وحماية البيئة المساعد
قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية -كلية الآداب - جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل
ملخص البحث. تعد روضة الشَّمس إحدى روضات وسط المملكة العربية السعودية وتمتد فلكياً بين دائرتي عرض 29ً 51َ 24ْ - 43ً 51َ 24ْ شمالاً وخطي طول 31ً 39َ 45ْ – 49ً 39َ 45ْ شرقاً، وهي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة مَرَات بمنطقة الرياض. وتمتاز الروضة بقلة تنوعها البيولوجي بسبب صغر مساحتها التي لا تتجاوز 176983م2، إضافة إلى تجانس بيئتها الموضعية من حيث مظاهر السطح والتربة والمناخ. وتحقيقاً لأهداف البحث التي تسعى إلى تحديد تركيب الغطاء النباتي في الروضة، وأهم المجتمعات النباتية السائدة فيها، ودور الأنشطة البشرية في تدهورها، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، حيث تم اختيار 6 مواقع متفرقة داخل الروضة لإجراء القياسات النباتية الكمية والنوعية باستخدام طريقة المربعات (مساحة المربع 900م2) وجمع عينات التربة وتحليلها معملياً، كما استخدمت مرئية فضائية للروضة وتم معالجتها بوساطة برنامجي Erdas و GIS لاستخراج مؤشر التغطية النباتية (NDVI). وقد أسفرت نتائج الدراسة الميدانية عن تسجيل 21 فصيلة نباتية و43 جنساً نباتياً و50 نوع نباتياً منها 28 حولي، و 22 معمر، كما أظهرت القياسات الحقلية سيادة مجتمعين نباتيين في الروضة هما: مجتمع العَوْسَج Lycium shawii، ومجتمع السَّلَم Acacia ehrenbergiana، والطَّلح
Acacia raddiana ، ويتركز الغطاء النباتي بصفة عامة في الأجزاء الغربية من الروضة وذلك تماشياً مع الانحدار العام للسطح، وتجمع مياه السيول المتدفقة من الشرق. وقد أظهرت نتائج الدراسة مدى التدهور البيئي الذي تواجهه الروضة بسبب المناشط البشرية التي تمارس فيها من رعي مفرط وقطع واحتطاب جائر، إضافة إلى تلوث تربتها بالمخلفات الصلبة جراء التنزة والتخييم دون الالتزام بالأنظمة والتشريعات البيئية، خاصة أن روضة الشمس ليست محمية أو مسيجة كبقية روضات وسط المملكة العربية السعودية مما يزيد من خطورة تفاقم هذه المشكلة البيئية