دور القنوات الفضائية في التغريب الثقافي دراسة تطبيقية على عينة من طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملك عبد العزيز بجدة(
Abstract
ملخص البحث. أصبح دور الإعلام مهماً في العصر الحديث، وتبرز أهميته من خلال ما يحمله من فكر ومضامين،
وبحسب ما يقوم به ويقدمه تكون رسالته فاعلة، وبذلك تختلف وظائف الإعلام حسب العصور والأماكن، وتتشكل
حسب رؤية وثقافة كل أمة من الأمم، فلقد دلت الإحصاءات العالمية التي أجريت على مستوى منظمة اليونسكو أن
الوظيفة الجديدة للإعلام تتمثل في الهيمنة الثقافية والتي تحقق الدول المتقدمة من خلالها انتشار فكرها وثقافتها وتبعية
الدول النامية لها بأسلوب مهذب ومحبب إلى النفوس وهو الأسلوب البديل لأشكال الاستعمار العسكري، وفي ظل
هذا الإقبال الشديد على القنوات الفضائية وعلى مشاهدة برامجها ، وبروز ما يعرف بفكرة العولمة الثقافية واستخدامها
لوسائل الاتصالات الإلكترونية الحديثة . تتزايد المخاوف من بعض التأثيرات الثقافية الدخيلة على الشباب، حيث تعد
قضية الاغتراب الاجتماعي والنفسي تحدياً يواجه مجتمع الشباب نتيجة لتعقد الحياة وسرعة إيقاعها، مما نتج عنه
افتقاد الأمن والتواصل مع الآخرين وتضاؤل فرص التعبير وتحقيق الذات. والدراسة الحالية تهدف إلى التعرف على آثار
القنوات الفضائية في التغريب الثقافي على الشباب الجامعي؛، وهي من الدراسات الوصفية التحليلية التي اعتمدت
على الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات، بالإضافة إلى المقابلة كأداة مساعدة. وقد خلصت نتائج الدراسة في
مجملها إلى أن بعض القنوات الفضائية رغم ما تقدمه بشكل عام من إيجابيات عامة كالتثقيف والتعليم وتنمية
المعلومات. إلا أنها تبث العديد من المضامين السلبية على مستوى الخصوصية الثقافية على المجالات التي تناولتها
الدراسة.