الملخص
جهود الأمير محمد بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود في مرحلة توحيد البلاد : استرداد الرياض أنموذجاً 1319هـ / 1902م
د. محمد بن علي بن محمد السكاكر
كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية
جامعة القصيم
ملخص البحث. يعد الأمير محمد بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود الرجل الثاني في مرحلة توحيد البلاد , حيث كان عين أخيه ـ الملك عبد العزيز ـ وشريك فكره وعقله, قاسمه الحزن والألم, وشد أزره لتحقيق الحلم والأمل. وقد برزت جهوده في جميع المعارك التي خاضها في هذه المرحلة.كما كانت له ـ خلالها ـ مساهمات إدارية وسياسية. وهذا البحث يتناول بالدراسة نماذج من هذه الجهود متخذاً من ملحمة استرداد الرياض 1319هـ / 1902م, نموذجاً رئيساً لها.
وقد خلصت الدراسة إلى نتائج من أهمها:
- أن معاناة الأمير محمد بن عبد الرحمن في فترة تشرد أسرة والده في الصحراء بحثاً عن زعيم يستضيفهم, قد أكسبته خبرات أهلته لأن يكون خير معين لأخيه الملك عبد العزيز, كما أن فترة بقائه في الكويت قد أكسبته خبرات سياسية, ساهمت في بناء عظمته الشخصية.
- أنه كان على رأس الأربعين رجلاً الذين خرجوا بقيادة الملك عبد العزيز لاسترداد الرياض,وأن إصرارهم على تحقيق هدفهم جعلهم يتحملون عناء أكثر من خمسة أشهر, كانوا خلالها يجوبون الصحاري ويقومون بالغارات, حتى انتهى بهم المطاف إلى العزم على السطو المباغت على الرياض, حيث تمكنوا في ليلة الخامس من شوال 1319هـ / 15 يناير 1902م من الاستيلاء على قصر الحكم هناك.
لم تنته جهود الأمير محمد باسترداد الرياض, بل استمرت ظاهرة في بقية مراحل توحيد البلاد, وبرزت أكثر في بعض المعارك المهمة مثل: معركة كنزان عام 1333هـ / 1915م ,وضم حائل عام 1340هـ / 1921م, ومعركة السبلة ضد الإخوان عام 1347هـ /1929م. إضافة إلى بعض المهمات الدبلوماسية والإدارية.