معوقات مشاركة المرأة السعودية في العمل التطوعي دراسة مطبقة على مدينة الرياض
الملخص
يساند العمل التطوعي جهود الحكومة في التنمية، ويعطي مؤشرات صادقة عن مستوى شعور أفراد المجتمع بالمواطنة والولاء والإحساس بالمسئولية المجتمعية، ونظرًا لأهمية العمل التطوعي الخيري فإنه يلزم أن تتوفر له البيئة الخصبة لينمو ويمتد ويشارك فيه أفراد المجتمع خاصة النساء، فهن يمثلن نصف المجتمع ويؤثرن بقوة في النصف الآخر، لذا سعت هذه الدراسة للوقوف على المعوقات التي تواجه المرأة وتحد من مشاركتها في العمل التطوعي وذلك للتوصل لآلية مناسبة لمواجهة تلك المعوقات وتمكين المرأة من المشاركة بفعالية، وطبقت هذه الدراسة على مدينة الرياض، باستخدام استبانة للمرأة السعودية، ودليل مقابلة للخبراء في العمل الاجتماعي وبلغت العينة (387) امرأة و (25) من الخبراء المتخصصين في العمل الاجتماعي، وتوصلت الدراسة الى أن المرأة السعودية تواجه مجموعة من المعوقات الذاتية والاجتماعية والتنظيمية والإدارية التي تقف أمام مشاركتها التطوعية، وأوصت الدراسة بإنشاء شبكة متكاملة تتولى التخطيط والدعم للعمل التطوعي النسائي، وانشاء قاعدة بيانات تضم معلومات وبيانات عن الفرص التطوعية المتاحة يتم التسجيل فيها الكترونياً، وأن يتم تقييم المتطوعة للمؤسسة بعد انتهاء فترة التطوع للاستفادة منها كتغذية راجعة، وعقد شراكات مع الجامعات لتدريب المتطوعات.