الشراكة المجتمعية وفاعليتها في التعليم العالي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس (دراسة ميدانية بجامعة الملك فيصل بالأحساء)
الملخص
هدفت هذه الدراسة على التعرف على كيفية تفعيل الشراكة المجتمعية في التعليم العالي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، ومعرفة المحفزات التي تسهم في تدعيم الشراكة المجتمعية لديهم ومعرفة المعوقات التي يوجهونها، والتعرف على مجالات الشراكة المجتمعية التي يفضلونها، إضافةً إلى معرفة الإضافات التي تضيفها الشراكة المجتمعية للمجتمع.
وقد استخدمت الباحثة منهج المسح الاجتماعي بالعينة، وكانت عملية جمع البيانات من خلال استبانة، وطُبقت الدراسة على عينة عشوائية بسيطة من أعضاء هيئة التدريس من الجنسيين على بعض الكليات الأدبية (كلية الآداب، كلية التربية) وكذلك الكليات العلمية (كلية العلوم الزراعية، كلية إدارة الأعمال).
وقد توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) فأقل في اتجاهات مفردات عينة الدراسة حول (كيفية تفعيل الشراكة المجتمعية في التعليم العالي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس) باختلاف متغير الجنس لصالح الذكور. واتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,01) فأقل بين مفردات عينة الدراسة الذين رُتبهم العلمية معيد، وأفراد الدراسة الذين رتبهم العلمية (محاضر، وأستاذ مساعد، وأستاذ مشارك، وأستاذ) حول (المعوقات التي يواجهها أعضاء هيئة التدريس أثناء التبادل الاجتماعي في مجالات الشراكة المجتمعية) لصالح أفراد الدراسة الذين رتبهم العلمية (محاضر، وأستاذ مساعد، وأستاذ مشارك، وأستاذ). وتبين أيضاً عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) فأقل في اتجاهات عينة الدراسة حول (كيفية تفعيل الشراكة المجتمعية في التعليم العالي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، والمحفزات التي تسهم في تدعيم الشراكة المجتمعية لدى أعضاء هيئة التدريس، والمعوقات التي يواجهها أعضاء هيئة التدريس أثناء التبادل الاجتماعي في مجالات الشراكة المجتمعية) باختلاف متغير الكلية. إضافة إلى ذلك فقد تبين أن أبرز المجالات المفضلة لأعضاء هيئة التدريس في مجال تنفيذ الشراكة المجتمعية تتمثل في المجالات التعليمية.