قلق الكتابة وتمرُّد الشخصيات في الرواية السعودية "ما وراء القصّ في المباني الحكائية"

الملخص

تبحث هذه الدراسة في تقانة (ما وراء القصّ) وتجلِّياتها في متون الروايات السعودية، وذلك من خلال الوقوف على ظاهرَتَي: قلق الكتابة وتمرُّد الشخصيات بوصفهما معْلَمَين بارزَين من معالم البنية الميتا قصيَّة الما بعد حداثية. وعلى الرغم من أنَّ كثيرًا من متون الروايات السعودية قد طُبِعَت بصبغةٍ ميتا قصيَّةٍ لافتة، إلا أنها لم تُدرس دراسةً علميَّةً مُستقِلَّةً في حدود ما أعلم؛ ولذا عزمتُ على اقتفاء أثرها، والكشف عن معالمها وأنماطها، واستجلاء هواجسها واستمطار غاياتها، متكئًا على المنهج الموضوعاتي في مقاربة النُّصوص المدروسة، ورصْد ثيماتها المهيمنة على نحوٍ إحصائيٍّ تأويليّ. وقد تضمَّنت عيّنة الدراسة أربع رواياتٍ سعودية روعي في اختيارها التنوُّع الذي يخدم أغراض البحث، والشمولية التي يُعوَّلُ عليها في الإجابة عن عددٍ من الأسئلة، لعلَّ من أهمها: كيف تمظهر الميتا قصّ في متون الروايات السعودية؟ وهل وُظِّف في المباني الحكائية بشكلٍ اعتباطيٍّ مجَّانيٍّ أم جاء مشحونًا بالهواجس والرؤى والدِّلالات؟ وهل تشكَّل عن وعيٍ، ما بعد حداثيّ، من لدن الروائيين السعوديين؟. وتأسيسًا على ذلك فقد نهضت الدراسة على مدخلٍ ومبحثين وخاتمة. قدَّمَ المدخلُ نبذةً مقتضبةً عن تقانة (ما وراء القصّ) في أصولها الغربية والعربية، ثم عَرَضَ لتعريفها وأشكالها، ورهاناتها الرؤيوية والتشكيلية. وتناول المبحث الأول قلق الكتابة وهموم التأليف وآلياته. أمَّا المبحث الثاني فقد تناول تمرُّد الشخصيات واعتراضها على مصائرها. وانتهت الدراسة بخاتمةٍ رصدتْ أبرز النتائج والتوصيات التي تُوُصِّلَ إليها.

الكلمات المفتاحية:

ما وراء السرد - الميتا قصّ - الميتافكشن - قلق الكتابة - تمرُّد الشخصيات.
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.