اليوم الوطني في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (النشأة والتأسيس) 1348-1372هـ/ 1930- 1953م
الملخص
تعود بدايات اليوم الوطني في المملكة العربية السعودية إلى عَهْد المُؤسِّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وقد اشتهر هذا اليوم في عهده بكثير من المسميات في عدد من المصادر على اختلافها، وكانت بدايات فكرة الاحتفال بهذا اليوم ترجع إلى الطلب الذي رفعه أعضاء مجلس الشورى في 16 جمادى الثاني 1345هـ/ 22 ديسمبر 1926م للملك عبدالعزيز؛ للموافقة على اتخاذ يوم مبايعته ملكًا على الحجاز في 23 جمادى الآخرة 1344هـ/ 8 يناير 1926م يومًا وطنيًّا تُحيي البلادُ ذكراه كل عام، ليكون هذا اليوم فرصة للشعب للاحتفال به، وإظهار مشاعرهم تجاه مليكهم، إلا أنَّ الملك عبدالعزيز رفض طلبهم رغبةً منه بالبعد عن المظاهر والتركيز على الواجب الملقى على عاتقه تجاه البلاد والعباد، إلا أنهم أصرُّوا على طلبهم وأعادوا المحاولة في 9 رمضان 1347هـ/ 18 فبراير 1929م، برئاسة النائب العام في الحجاز ورئيس مجلس الشورى الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وبمؤازرة عدد كبير من الأهالي والهيئات الحكومية والأهلية، فوافق الملك عبدالعزيز مشترطًا الاعتدال فيه والاكتفاء بما قل من المظاهر، وأن تكون هذه الذكرى ساعات بر وإحسان. وبناءً على ذلك أصدر الأمير فيصل قرار الاحتفال باليوم الوطني، مبينًا فيه مراسم الاحتفال، وهذه الموافقة ما هي إلا نتيجة لتُهَيِّئ عددًا من العوامل للاحتفال بهذا اليوم، فكانت أول ذكرى لليوم الوطني يحتفل فيها هي الذكرى الرابعة لضم الملك عبدالعزيز للحجاز في 8 شعبان 1348هـ/ 8 يناير 1930م.