القافية في الشعر التفعيلي: دراسة إحصائية تحليلية
الملخص
يهدف البحث إلى دراسة تشكل القافية في الشعر التفعيلي عبر عرض الموقف النقدي تجاه قافية الشعر التفعيلي في المبحث الأول، وذلك ببيان مفهوم القافية في الشعر التفعيلي، ووظيفتها، ومفهوم الجملة الشعرية، ومفهوم الفاصلة الصوتية، تبعتها دراسة تطبيقية في المبحث الثاني اعتمدت على المنهج الإحصائي لعيّنة من قصائد الشعر التفعيلي بلغت (350) قصيدة، حيث تمت دراسةُ ثلاث تشكلات للقافية، هي: القافية الـمُوحّدة وقد بلغت ما نسبته (68%)، والقافية الـمقطعيّة وقد بلغت ما نسبته (24%)، والقافية المتنوعة وقد بلغت ما نسبته (8%).
واعتمدت الدراسةُ على تطبيق مفهوم الجملة الشعرية لتحديد موضع القافية، وهو النظام الذي تقترح الدراسةُ اعتمادَه عِوضاً عن نظام السطر الشعري، كما اقترحت استخدام مصطلح (الفاصلة الصوتية) دلالة على الكلمات المتجانسة التي ترد في نهايات الأسطر داخل الجملة الشعرية الواحدة، التي تَرِدُ لكسر رتابة الإيقاع حين تطول الجملة الشعرية تعويضاً عن تأخر ورود القافية، وخلصت الدراسة إلى نتائج منها:
شيوع القوافي المقيّدة وغلبتها في الشعر التفعيلي بما نسبته (66%)، وهذه النتيجةُ تخالف السمة الإيقاعية لقوافي الشعر العربي القديم الذي كانت تقل فيه القوافي المقيّدة.
أثبتت الدراسةُ الإحصائيةُ التـزام الشعراء بحروف القافية وأجزائها -كالردف، والوصل، والتأسيس- في قوافي القصيدة التفعيلية.